أكد قائد القيادة الشمالية الأمريكية وقيادة الدفاع الجوي الفضائي لأمريكا الشمالية، الجنرال غليندي فانهير بأن من غير المستبعد أن تكون الأجسام الطائرة المجهولة التي تم إسقاطها مؤخرا في الأجواء الأمريكية، من خارج كوكب الأرض.
حيث رد الجنرال الأمريكي على سؤال حول وجود صلة بين الأجسام الطائرة الثلاثة التي أسقطتها الطائرات الحربية الأمريكية مع الكائنات الفضائية قائلا: "لا أستبعد أي شيء، سأترك الأمر لمجتمع المخابرات للكشف عن حقيقة ذلك."
ولفت خلال إحاطة في وزارة الدفاع (البنتاغون) إلى أنه "في المرحلة الحالية، نواصل تقييم كل تهديد أو أي خطر محتمل غير معروف يقترب من أميركا الشمالية من خلال محاولة التعرف عليه."
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب إسقاط مقاتلة أميركية من طراز إف-16 جسما مجهولا بشكل ثماني الأضلاع فوق بحيرة هورونن على الحدود الأمريكية مع كندا.
ولفت بيان لوزارة الدفاع الأمريكية إلى أنها لا تعتبر هذا الجسم المجهول تهديدا عسكريا على أي شيء على الأرض، لكنها تعتقد بأنه شكل خطرا على الحركة الجوية ومخاطر بسبب الوجود المحتمل لقدرات استطلاعية.
ويذكر أن هذا الجسم المجهول ثماني الأضلاع هو الثالث الذي تعلن الولايات المتحدة الأمريكية إسقاطه منذ يوم الجمعة الماضي.
وبحسب بلومبيرغ، فقد اعترف المسؤولون في البنتاغون الأمريكي بأنهم لا يعرفون من يقف خلف هذه الأجسام الصغيرة التي تم إسقاطها منذ ذلك الحين، في الوقت الذي أكدوا فيه أن الجيش زاد من تدقيقه في العناصر الموجودة في المجال الجوي الأمريكي وحساسية رادارات الاستطلاع في السماء.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري أعلن البنتاغون إسقاط منطاد صيني بعد رصده يحلق فوق أجواء الولايات المتحدة، واصفا إياه بأنه مخصص للتجسس رغم إعلان الصين بأنه مخصص للأرصاد الجوية المدنية والأغراض العلمية الأخرى وقد ضل طريقه ودخل إلى المجال الجوي للولايات المتحدة بسبب القوة القاهرة.
الولايات المتحدة تحقق في الظواهر الجوية المجهولة
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" عن تشكيل مجموعة جديدة، تشرف عليها وكالات عسكرية واستخباراتية، للتحقيق في تقارير عن ظواهر جوية مجهولة في المجال الجوي المحظور.
وجاء ذلك بعد تقرير أنجزه كل من نائبة وزير الدفاع كاثلين هيكس ومدير المخابرات الوطنية أفريل هينز ومسؤولين آخرين في وزارة الدفاع، وتم تقديمه إلى الكونغرس، وأوضح أن من بين 143 حادثة غير مفسرة، تم تحديد 21 تقريرا تضمن 18 حادثة على الأرجح أنها استخدمت تقنية غير معروفة في الولايات المتحدة، بما في ذلك الأشياء التي تحركت دون دفع يمكن ملاحظته أو باستخدام شكل من أشكال التسارع السريع الذي يعتقد أنه يتجاوز روسيا أو الصين أو الدول الأخرى.
وعقدت وزارة الدفاع الأمريكية في أيار/ مايو 2022 أول جلسة استماع علنية حول الأجسام الطائرة المجهولة منذ الستينيات، وناقشت الجلسة بشكل أساسي تقرير البنتاغون الصادر في حزيران/ يونيو 2021 الذي كشف أن طيارين في البحرية الأمريكية أبلغوا عن 144 مشاهدة لأجسام طائرة مجهولة منذ عام 2004.
وكانت وكالة ناسا الفضائية الأمريكية قد بدأت في حزيران/ يونيو العام الماضي بجمع فريق لإجراء دراسة علمية عن وجود الظواهر الجوية غير المحددة، المعروفة باسم الأجسام الطائرة المجهولة.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي اعترفت البحرية الأمريكية بأنها تحتفظ بمقاطع فيديو لأجسام طائرة مجهولة (صحون طائرة)، وبأنها لم تنشرها للعلن، وأكدت أنها لن تنشر اللقطات للعلن لأنها ستضر بالأمن القومي.