العد التنازلي بدأ.. نتنياهو يقر خطة ضرب النووي الإيراني ويخطر الغرب
أخبار وتقارير
العد التنازلي بدأ.. نتنياهو يقر خطة ضرب النووي الإيراني ويخطر الغرب
22 شباط 2023 , 16:08 م


أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن التهديد النووي الإيراني لن يتراجع إلا عبر عمل عسكري، كاشفا عن إطلاعه الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا على استعدادات إسرائيل لشن هجوم على إيران.


حيث أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، بأن نتنياهو أوضح خلال مؤتمر هارتوغ للأمن القومي في تل أبيب، بأنه أقر خطة للتعامل مع الملف النووي الإيراني في الفترة المقبلة، مشددا على أن التهديد النووي الإيراني لن يتراجع إلا بعمل عسكري موثوق وذي مصداقية والعقوبات الاقتصادية ليست كافية.


وكشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه قام بإطلاع الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا على استعدادا إسرائيل لوحدها لشن هجوم على إيران.


واعتبر نتنياهو بأن الشيء الوحيد الذي منع بشكل موثوق ما أسماها الدول المارقة من تطوير أسلحة نووية هو تهديد عسكري موثوق به أو عمل عسكري ذو مصداقية.


وعلل ذلك بالقول: "تاريخيا، تم إحباط طموحات العراق وسورية النووية من قبل القوة العسكرية الإسرائيلية"، مشيرا إلى الضربة الإسرائيلية عام 1981 ضد مفاعل أوزيراك النووي وضربة عام 2007 ضد ما اشتبه بأنه مفاعل نووي في سورية.


وتباع قائلا: "ليبيا تخلت عن سعيها لامتلاك أسلحة نووية خوفا من ضربة أمريكية، بينما سعت كوريا الشمالية بلا هوادة إلى تحقيق طموحاتها النووية."


ورأى بأن "طهران علقت برنامجها النووي بعد حرب الخليج خوفا من أن تغزو الولايات المتحدة بلادها عندما دخلت العراق، في تلك المرحلة تحول إلى برنامج سري"، لافتا إلى أن "إسرائيل انتظرت أكثر مما ينبغي لتنفيذ عمل عسكري ضد إيران."


وكان رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي قد أكد أواخر العام الماضي بأن النووي الإيراني هو التهديد الأخطر، وأن الجيش مستعد للحظة إعطاء الأوامر ضد اتفاق نووي مع إيران، ومستعد لتنفيذ المهام التي أنيطت به.


وأواخر الشهر الماضي أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية إحباط هجوم بثلاث طائرات مسيرة استهدف مصنعا عسكريا في أصفهان وسط إيران، مبينة بأن هذا الهجوم لم يسفر عن وقوع ضحايا ولحقت أضرار طفيفة بسقف المصنع والتي لم تتسبب في إحداث خلل في معدات ومهمات المجمع، متهمة إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم.


ويذكر أن مباحثات إحياء الاتفاق النووي، قد شهدت جمودا بعد الرد الإيراني على المقترح الأوروبي في هذا الشأن، والذي أصرت فيه على ضرورة إغلاق ملف الادعاءات داخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن وجود آثار لليورانيوم في ثلاثة مواقع لم يعلن عنها، مبينة أنه سيتم التوصل إلى اتفاق إذا كان الرد الأمريكي يتسم بالواقعية والمرونة.


وفي 29 كانون الثاني/ يناير الماضي أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان خلال مؤتمر صحفي مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في طهران، بأن بلاده تسلمت رسائل حول المفاوضات النووية من الجانب القطري، ليؤكد الوزير القطري بأن الولايات المتحدة وأطرافا متعددة حملته رسائل متعددة لإيران لتمهيد الأرضية من أجل العودة إلى الاتفاق النووي.