بيان صادر عن جبهة الخلاص الوطني الفلسطيني الى جماهيرنا الفلسطينية
أخبار وتقارير
بيان صادر عن جبهة الخلاص الوطني الفلسطيني الى جماهيرنا الفلسطينية
26 شباط 2023 , 16:41 م


بداية نتوجه بتحية الفخر والاعتزاز

لإبطال شعبنا العظيم منفذي عملية نابلس البطولية ،التى جاءت لتشكل ردا عمليا سريعاً على قمة العار وتصفية المقاومة الفلسطينية كما جاءت كي تؤكد ان شعبنا حزم أمره واختار طريقه ولن تقف في وجهه كل المؤامرات،

ثم نتوجه بكلمة صغيرة لمن بلغت فيهم الوقاحة، بل الصفاقة، مبلغاً يصعب تصوره، ونقول لهم:

كفى يا قادة العار... بلغ السيل الزبى... كفى قتلا للشعب وحماية للعدو

لقد بلغ السيل الزبى، ولا مجال إلا لرحيلكم فورا

أما أنتم يا شعبنا الفلسطيني العظيم في كل مكان...ايها القابضون على جمر القضية، الرافضون للإحتلال

أيها المتمسكين بالبنادق والكفاح المسلح طريقا للتحرير

يا من رفضتم وما زلتم ترفضون نهج التنازلات عن الأرض والقيم والمبادئ.

يامن تقاتلون بكل ما تملكون، بارواحكم تضحون.. فلذات أكبادكم تقدمون .

قيادة عميلة وسلطة خائنة تواجهون، قيادة تقتل الشعب وتحمي العدو... يسرقون اموالكم وفي قصورهم ينعمون

يامن تكتبون بدمكم اروع وانصع صفحات المجد والبطولة.

ابناء شعبنا و أبطاله من اسود العرين وكتائب نابلس وجنين والمقاومين في كل بقاع فلسطين

يامن ترفعون رايات الحرية والاستقلال وتشتبكون مع العدو في كل الساحات و الميادين.

امهات الشهداء وآبائهم وعائلتهم...

وانتم تسجلون اليوم بعزمكم وإرادتكم وصبركم اسطورة الصمود والتحدي، وتواجهون اكثر الحكومات الصهيونية تطرفا وفاشية، حكومة نتنياهو.. بن غفير..سموتريتش

تحية لكم وانتم تعبّدون الطريق الى النصر، وتؤكدون في كل يوم ان شعبنا ومقاومته عصيان على الكسر، وسوف يصنعا النصر.

ابناء شعبنا العظيم

تأبى قيادة وسلطة العار في رام الله، فاقدة الشرعية، الا ان تثبت في كل يوم وقوفها إلى جانب العدو.

وهي من اختطفت القرار الفلسطيني واستحوذت على منظمة التحرير منذ زمن بعيد.

وهي من تقوم بخدمة الإحتلال وحماية مشروعه بدلا من حماية شعبها والدفاع عنه.

قيادة قدمت التنازلات عن الأرض بدلاً من تحريرها.

قيادة تعتقل المناضلين وتقتل المقاومين بدلا من حمايتهم.

قيادة تقوم بحماية المستوطنين.

قيادة قبلت بـ ووقعت بيدها في أوسلو ان تكون جزءا من معسكر الاعداء و شريكة في حماية العدو.

متخلية بذلك عن ابسط واجباتها.

قيادة خانت شعبها ووضعت نفسها بإرادة منها ووعي كامل في صف الاعداء، هذا الامر الذي يزداد وضوحا في كل يوم ولم يعد خافيا على احد.

ان قيام قيادة السلطة اليوم المشاركة في مؤتمر العقبة الذي يعقد في الأردن، ويركز في جدول أعماله على نقطة واحدة، هي العمل على التهدئة ومنع الإنفجار في الضفة الغربية الذي بات ينذر بوقوع إنفجار شامل على مستوى المنطقة. وممارسة الضغط على السلطة من اجل التصدي لظاهرة المقاومة متمثلة بـ الكتائب واسود العرين، وهي، السلطة، مستعدة لذلك، كل ذلك عبر تنفيذ خطة الجنرال الامريكي فنزل التي باتت معروفة، وتقضى بتدريب ٥٠٠٠ عنصر من امن السلطة في الأردن وتوكيلهم تصفية رجال المقاومة نيابة عن دولة العدو مما ينذر بوقوع حرب اهلية.

هذه السلطة التى تملك آلاف البنادق في ايدي قواتها ولم تحرك واحدة منها دفاعا عن الشعب بعد مجازر جنين وعقبة جبر ونابلس، وبدلا من ذلك استجابت لطلبات امريكا و"اسرائيل"

بسحب مشروع القرار المقدم لمجلس الامن ضد بناء المستوطنات وتوسيعها، ولا بد من التذكير اليوم ان هذه المجازر التي اعتاد عليها العدو تأتي مترافقة مع ذكرى مجزرة جولدشتاين الإرهابي الصهيوني، التى وقعت في الحرم الابراهيمي بتاريخ ٢٥/٢/١٩٩٤

وذهب ضحيتها ٣٠ شهيدا و اعداد كبيرة من الجرحى.

نعم هذه السلطة قبلت بالشروط الامريكية الصهيونية، بعد ان وعدوها بتقديم بعض المساعدات المالية وغيرها من الوعود التي لم تنفذ ولن تنفذ مثل حل الدولتين هذا الحل الذي لم يعد قائما منذ زمن طويل ولم يكن سوى عملية وهم و خداع للجانب الفلسطيني.

لقد اثبتت التجربة منذ اوسلو حتى الآن على الأقل سقوط هذه السلطة في مستنقع الخيانة ووحل الاستسلام.

علينا ان نتذكر جيدا ان هذه القيادة هي من فتحت الطريق واسعا امام عملية التطبيع مع دولة الكيان من خلال اعترافها بالعدو وتوقيع اتفاقيات اوسلو الخيانة، ومن المعروف انه لم تجرؤ اية دولة عربية على التطبيع مع العدو (بإستثناء مصر) التي تم عزلها و مقاطعتها في ذلك الوقت.

حتى النظام الأردني المعروف بـ رجعيته ومواقفه لم يقدم على توقيع اتفاقية وادي عربة إلا بعد اوسلو.

نعم لقد ارتكبت هذه القيادة جريمة كبرى بحق الشعب الفلسطيني. وبدلا من المراجعة استمرت في ارتكاب جرائمها السياسية والأمنية والاقتصادية وجرائم الفساد التي باتت تنخر الجسم الفلسطيني بمجمله حتى اليوم.

اننا في جبهة الخلاص الوطني الفلسطيني ومن موقع الإنتماء الوطني الى فلسطين، ومن موقع دفاعنا عن حقوق الشعب الفلسطيني في تحرير ارضه.

نخاطب كافة القوى الوطنية والفصائل المقاومة وكافة ابناء شعبنا الشرفاء، وهم الاغلبية الساحقة، ان يقوموا بتوحيد جهودهم من خلال تشكيل جبهة مقاومة وطنية عريضة تضم كل المخلصين تضع على جدول اعمالها مهمتين أساسيتين.

الأولى

مقاومة السلطة والعمل على اسقاطها وبرنامجها ومحاسبة رموزها، كون الاحداث اثبتت ان هذه السلطة حسمت خيارها ولن تعود عنه.

وان استمرار الركض ورائها تحت عنوان الوحدة الوطنية لم يعد مقنعا وأصبح مضيعة للوقت لا جدوى منها، المطلوب العمل على عزلهم وسحب الشرعية منهم و اسقاطهم ووضع برنامج واضح في سبيل الوصول إلى ذلك.

لقد اثبت تاريخ الثورات في العالم انه لم تنجح ثورة واحدة في التاريخ تساهلت مع العملاء ولم تقم بـ تصفيتهم واعدامهم وثورتنا ليست استثناء في ذلك.

علينا محاربة الجواسيس والعملاء وليس التفاهم معهم ويجب تنظيف البيت الداخلي من كل المتعاونين مع العدو .. دون ذلك لن ننتصر.

ثانيا:

العمل والتجهيز من اجل انطلاق انتفاضة جديدة تشمل كافة الأراضي المحتلة لا تتوقف الا بزوال الإحتلال، انتفاضة شاملة يشارك فيها الجميع وتشمل كافة المدن والقرى الفلسطينية. وتشكيل قيادة موحدة وقيادات محلية ووضع الية للحفاظ على استمراريتها.

ان من يتعامل مع هذه السلطة اليوم وبعد كل هذه التجربة، يوفر الغطاء لها من اجل استمرارها في نهجها المدمر وهذا لم يعد مقبولا.

لقد قال الشعب كلمته عندما خرج الى الشوارع والساحات استجابة لنداء اسود العرين واكد خياراته بوضوح، تحت شعارات

نعم للمقاومة واسود العرين

لا لسلطة التنسيق الأمني والفساد.

في استفتاء واضح على دعم خيار المقاومة ورفض خيار المفاوضات والتنسيق مع العدو.

وفي الختام

نتوجه إلى اخوتنا الأبطال من رجال وشباب المقاومة في اسود العرين وكتائب و فصائل المقاومة بنداء من القلب نؤكد فيه حرصنا على كل قطرة دم تنزف منهم، نطالبهم الابتعاد عن المظاهر العلنية والاستعراضات وحمل الهواتف المحمولة كون ذلك يلعب دور مهما في كشفهم وتسهيل مهمة العدو وجماعة التنسيق الأمني العمل ضدهم وتمكنهم من اصطياد المناضلين وقتلهم او اعتقالهم.

على الجميع ان يكون شديد الحذر ولا يقع في هذه الاخطاء القاتلة.

نقول ذلك من موقع الفخر والاعتزاز بكم، وتجربتكم الرائدة، لكن لايجوز ان تذهب دمائكم رخيصة بل يجب ان يدفع العدو ثمنا باهظا لها، كما هو الحال في عمليات الابطال عدي التميمي وضياء حمارشة في تل ابيب والخضيرة.وعمليات خيري علقم وحسين قراقع والطفل خيري في القدس وغيرها التي اوجعت العدو والحقت به خسائر كبيرة .

وليكن شعار المقاومة اليوم

اقل خسارة في صفوف المقاومين والشعب مقابل اكبر خسارة في صفوف العدو جنوده... ومستوطنيه، يجب أن نحول الاحتلال إلى مشروع مؤلم وخاسر، بدل الحال الذي هو عليه اليوم، احتلال خمسة نجوم، المحتل يقول بدور شرطي للقوة المحتلة ويعفيها من الخسائر ودفع الإثمان

لتكن كل رصاصة قاتلة للعدو.

التحية لكل من حمل السلاح دفاعا عن الوطن.

التحية للمقاومين الأبطال.

الخزي لسلطة العار والتنسيق الأمني مع العدو.

النصر لفلسطين

الرحمة للشهداء

الحرية للأسرى

جبهة الخلاص الوطني الفلسطيني

٢٦/٢/٢٠٢٣