تتعرض النساء خلال فترة الحمل إلى تغييرات شائعة مثل الرغبة الشديدة في تناول الطعام أو غثيان الصباح وبعضها غير تقليدي وتشمل إحدى سمات الوجه.
أنف الحمل
حيث أبلغت العديد من النساء عن تغييرات تحدث للأنف، وشاركن صورا ومقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل وأثناء الحمل لأنوفهن لإثبات حدوث ما يعرف بـ"أنف الحمل".
أسباب أنف الحمل
يقول البروفيسور آدم تايلور، مدير مركز تعلم التشريح السريري وأستاذ التشريح في جامعة لانكستر، قد يكون تغير الوجه "أكثر وضوحا لدى بعض النساء إن سبب حدوث ذلك يرجع إلى الزيادات الكبيرة في مستويات الهرمونات أثناء الحمل، خاصة بسبب زيادة هرمون الإستروجين، الذي يريح الأوعية الدموية في جميع أنسجة الجسم. وهذا يسمح بدخول المزيد من الدم إلى أنسجة الأنف، ما يؤدي إلى تمددها وتغيير شكلها، وتبدو أكبر وأكثر انتفاخا".
علاج أنف الحمل
إن نمو الأنف "عادة ما يتحلل" في غضون ستة أسابيع بعد الولادة، بمجرد عودة الهرمونات إلى مستوياتها الطبيعية، كما قال البروفيسور تايلور.
تأثير هرمون الإستروجين على أنف الحامل
وشرح البروفيسور تايلور أن الزيادات الكبيرة في مستويات الهرمون يمكن أن تسبب أيضا نزيفا في الأنف وانسدادا أو سيلانا أو حكة في الأنف، وهو ما يُعرف طبيا باسم التهاب الأنف أثناء الحمل. ويصيب هذا عادة نحو واحدة من كل خمس نساء حوامل.
تأثير الحمل على القلب
لكن البروفيسور تايلور أشار إلى أن "أنف الحمل" ليس التغير الجسدي الغريب الوحيد الذي قد تواجهه النساء خلال فترة الحمل. قائلا: "تنمو في القلب أيضا عضلات أكثر سمكا ويتغير حجمه أثناء الحمل".
سبب سماكة عضلة القلب أثناء الحمل
يحدث هذا لأن القلب يجب أن يعمل بجهد أكبر في هذا الوقت، ويضرب ما يصل إلى ثماني مرات أكثر في الدقيقة مقارنة بما قبل الحمل، من أجل ضخ الحجم الإضافي من الدم حول الجسم وإلى الطفل.
وفي بعض الحالات، تتضاعف كمية الدم التي تدور في الجسد خلال فترة الحمل. ويساعد هذا في ضمان وصول كمية كافية من الأكسجين إلى الطفل لدعم نموه.
اختلافات جسدية أثناء الحمل
وقد تشمل الاختلافات الأخرى أيضا تغيرات في لون الجلد وصحة الفم وزيادة نمو الشعر.
وقال البروفيسور تايلور: "زيادة هرمون الإستروجين والبروجسترون يمكن أن تجعل اللثة أكثر عرضة للنزيف والعدوى والضرر.
وفي الواقع، ما يقارب 70% من النساء الحوامل يعانين من التهاب اللثة. وأضاف: "الأسنان معرضة بشكل متزايد للتلف والتجاويف أثناء الحمل، خاصة إذا كانت المرأة تعاني من غثيان الصباح. وهذا لأن حمض المعدة يمكن أن يذيب البطانة الواقية للأسنان".
وتابع أن تغيير مستويات هرمون الإستروجين وزيادة هرمون ريلاكسين (هرمون يتم إفرازه في حال الحمل يساهم في استرخاء عضلات الحوض ليتسع بالشكل الكافي تمهيدا للولادة)، قد يتسبب أيضا في الإحساس "بارتجاج" الأسنان.



