كويكبات عملاقة قد تصطدم بكوكب الأرض قريبا
دراسات و أبحاث
كويكبات عملاقة قد تصطدم بكوكب الأرض قريبا
21 آذار 2023 , 14:59 م

كوكبنا يتعافى على ما يبدو بشكل سريع من آثار اصطدام الكويكبات الأخرى، وهذا أمر غير سار بالنسبة للباحثين، لأن إكتشاف ودراسة آثار ضربات الكويكبات السابقة قد يساعد في التخطيط بشكل أفضل للتحضير للاصطدام التالي.


نتائج اصطدام الكويكبات الصغيرة بالأرض


في الواقع، يعتقد "جيمس غارفين"، كبير العلماء في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا، أننا ربما أخطأنا في قراءة آثار بعض ضربات الكويكبات الأكثر خطورة التي حدثت خلال المليون سنة الماضية، وإذا كان غارفين على حق، فإن احتمالات التعرض لاصطدام كارثي قد تكون أعلى مما تتنبأ به التقديرات الحالية.


الاصطدام الأكثر شهرة من بين الجميع، هو النيزك الذي قتل الديناصورات، والذي أحدث ثقباً في قشرة الأرض الخارجية لما يُعرف اليوم بشبه جزيرة يوكاتان منذ حوالي 66 مليون عام، لقد كان هذا الكويكب عملاقاً بعرض 10 كيلومترات، وهو النيزك الأكبر الذي ضرب كوكبنا في حوالي آخر 100 مليون سنة أو نحو ذلك.


ومع ذلك، لا تزال الكويكبات الأصغر بكثير قادرة على إحداث ما يكفي من الضرر، حيث يمكنها إثارة ما يكفي من الغبار لحجب الضوء عن الكوكب وربما تؤدي إلى سنوات من المجاعة، وحسب بعض التقديرات، فإن الكويكبات التي يبلغ عرضها كيلومتر واحد، وهذه يمكنها أن تسبب انفجار من الحرارة والغبار، قد تصيب كوكب الأرض في المتوسط ​​كل 600000 عام.


لا يوجد جدول زمني لمثل هذه الأحداث، لكن التقديرات تعتمد على البيانات التي يحصل عليها العلماء من دراسة تاريخ الأحداث السابقة، وإذا كان العلماء قد أغفلوا عدداً كبيراً من الأحداث السابقة فلا بد أن توقعاتهم وتقديراتهم السابقة كانت خاطئة.


وأكد غارفين أنه "بينما يمكننا مسح السماء بحثاً عن أدلة على وجود صخور كبيرة بما يكفي لتسبب المشاكل لنا، فإن السجل الجيولوجي يشبه شريط مسجّل من ضربات ضربات النيازك الفعلية التي أصابتنا عبر الزمن، ولسوء الحظ، تزداد صعوبة قراءة هذا السجل كلما نظرنا إلى الوراء، وذلك بسبب حركة الرياح والمياه التي تقوم باستمرار بتغيير شكل سطح الأرض".


العلماء لم يقدروا بشكل دقيق تأثير اصطدام الكواكب بالأرض


استخدم غارفين وفريقه ألبوم جديد لصور الأقمار الصناعية عالية الدقة لإلقاء نظرة فاحصة على آثار اصطدام الكويكبات السابقة والتي تعرضت للعوامل الجوية خلال المليون سنة الماضية، في محاولة لقياس حجم الحفر الحقيقي بشكل أفضل.


وبناءً على تحليلهم، فإن عدداً من هذه الحفر يتميز بحلقات باهتة تتجاوز ما كان يعتبره العلماء عادةً حوافها الخارجية، مما يجعلها بشكل أكيد أكبر مما كان يُفترض سابقاً.


كما تم إعادة حساب أقطار حواف ثلاث حفر كبيرة أخرى، وكلها تضاعفت مرتين أو ثلاث مرات في الحجم بعد أخذ عوامل التعرية بعين الإعتبار، وهذا يدل بوضوح إلى أن العلماء لم يقدروا بشكل دقيق عدد أو تأثير الاصطدامات السابقة، وهذا يشير بوضوح إلى أن أجساماً بحجم كيلومتر تتساقط من فوقنا كل بضعة آلاف من السنين.