كَتَبَ د. إسماعيل النجار:
مقالات
كَتَبَ د. إسماعيل النجار: "الثوابت الإيرانية هي التي صَمَدَت، والنفوذ الأميركي هو الذي تراجع؛ لماذا؟....."
د. إسماعيل النجار
23 آذار 2023 , 22:10 م

كَتَبَ د. إسماعيل النجار: 

لأنَّ الحقَّ هوَ الأقوىَ، وهوَ السيفُ القاطعُ الذي لا يقفُ عندَ حَدٍ، إن هَوَىَ على الباطل.

أربعةٌ وأربعون عاماً من العِداء المُستَحكِمِ للجمهوريةِ الإسلامية الإيرانية، لَعِبَتْ خِلاَلها واشِنطُنُ دَوْرَ الشيطانِ الرجيم، وصنعَتِ المُعجِزاتِ من أجل ِ وَقْفِ التّقَدُّم ِالإيرانِيِّ، في كُلِّ الإتجاهات: الثقافية، والعلمية، والصناعية، والسياسية؛ ومع ذلك بلغَتِ الجمهوريةُ الفَتِيَّةُ عنانَ السماءِ، في صناعةِ وتطويرِ الأقمار ِ الصناعيةِ والصواريخ ِ البَّالِستِيّةِ والمُسَيَّرات والبحوث العلمية المتقدمة كالنانو وغيرها.

أميركا وأوروپا حاولتا جُهدَهما كسرَها في الحربِ العسكريةِ التي استمرّت ثماني سنوات، وفرض الحصار وبالعقوبات الجائرَة وتحريضِ دُوَلِ الجِوَارِ عليها وقطع العلاقات الدبلوماسيةِ معها، ومُحاولةِ نبذِها وشيطنَتِها، وجعلِها وحيدةً في العالم، لا ناصر لها ولا مُغيث، ولكنها استمرت في السير على نهجها واتَّبَعَتْ سياساتِها المعهودةَ بالحِكمَةِ وعدم التوقف والِالتفاف حول المقاطعين، إلى إن وصلت إلى بَر الأمان.

فاوضَت إيران أكثرَ من خمسة عشر عاماً، لَم تَمَلّ فيها أوخلالها، ولم تَكِلَّ، ولم تتنازل عن حقوقِها وثوابِتِها، رغم الإغراءآت الكاذبة والتهديدات الحقيقية التي كِيلَت لها من خصومها.

بقيَت جمهورية الحق ثابتةً شامخةً صامدة، لم تَهِزَّ أركانَها المظاهراتُ وأعمالُ الشغب.ولا الِاغتيالاتُ ولا التفجيرات، ولم يُخِفْهاإشعالُ النيرانِ من حولِها،

فهيَ التي غَزَتِ البُلدان ِ بالسلامِ والثقافةِ والمحبة، وتقديمِ يَدِ العون ِ ومناصرةِ الضعيف، من دون ِ أنْ يكونَ لهافي بحرسفينةٌ حربيةٌأوطائرةٌفي مطارٍأو جُندياً واحداً على أرض؛ بينما أميركا وأتباعُها انتشروا في المنطقة العربيةِ والعالم كالجراد، مدججين بأحدث الأسلِحةِ وأشدِّها فتَكا في العالم.

أمريكا وبريطانيا وفرنسا قَتَلوا العراقيين، بينما إيران ناصرتهم ونصرتهم.

أمريكا وإسرائيل قتلوا الفلسطينيين، وإيران ناصرتهم ونصرتهم.

أمريكا وإسرائيل قتلوا اللبنانيين، وإيران ناصرتهم ونصرتهم.

أمريكا ومعها ثمانون دولةً قتلوا السوريين وهدموا سوريا، وإيران ناصرتهم ونصرتهم، أمريكا ومعها سبعَ عشرة دولةً قتلوا اليمنيين وإيران ناصرتهم ونصرتهم.

دائماً كانت إيران هي الناصر وهي المغيث وهي الداعم، بينماأمريكادائماً وأبداً في موقع المعتدي والمحتل والقاتل والسارق.

من المُعيب جمع إثنين، قاتل وناصر، سارق ومغيث في بوتقةٍ واحدة، لذلك فإنّ أمريكا في واد ٍوالجمهوريةُ الإسلاميةُ الإيرانيةُ في وادٍ آخر.

بعد أربعة واربعين عاماً من الصراع بين الحق والباطل، مَنِ الذي تراجع وانهزم ويأفُلُ نجمُهُ؟ ومَن الذي انتصر وبقيَ على ثوابته لم يتزحزح وعادَ واعترف به العالم؟

إيران على حق وهي دولة الحق.

بيروت في.......

22/3/2023 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري