أثبتت دراسة جديدة أن ارتداء القناع لفترات طويلة قد يزيد من خطر تسمم الخصية، والإملاص "ولادة طفل ميت"، والتدهور المعرفي.

مخاطر ارتداء القناع لفترات طويلة

أجرى مجموعة من الباحثين الألمان دراسة التحليل التلوي "الشامل"، واستنتجوا أن ارتداء القناع لفترات طويلة يسبب تراكم ثاني أكسيد الكربون السام في حجرة "الفراغ الميت" للقناع، مما يؤدي إلى مجموعة من مشاكل التمثيل الغذائي.

ووجدت الدراسة أن الفئران الحوامل التي تعرضت لثاني أكسيد الكربون بنسبة 3٪، أي ما يعادل 0.8٪ للإنسان، تعرضت للإملاص والعيوب الخلقية.

تأثير ارتداء القناع على الخصية

واستنتجت الدراسة أيضاً أن ذكور الفئران التي تعرضت لـ 2.5٪ من ثاني أكسيد الكربون لمدة أربع ساعات، أي ما يعادل 0.5٪ للإنسان، تعرضت لتدمير خلايا الخصية والحيوانات المنوية. ووجدت دراسة أخرى أن التعرض المطول لثاني أكسيد الكربون لكل من الفئران الحوامل والفئران الصغيرة أدى إلى "تدمير الخلايا العصبية، زيادة القلق وضعف الذاكرة وانخفاض قدرة النسل على التعلم بعد الولادة". 

ارتداء القناع وموت المواليد الجدد 

وأشار الباحثون إلى وجود "أدلة ظرفية" تربط استخدام القناع بالارتفاع الكبير في المواليد الموتى في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك، لم تستطع الدراسة أن تثبت بشكل قاطع أن الأقنعة مسؤولة بشكل مباشر عن أي من هذه المضاعفات.

رأي طبي

وقالت صحيفة ديلي ميل أن الدكتور ستيوارت فيشر، طبيب رعاية الطوارئ في نيويورك، كان من بين أولئك الذين يتساءلون عما إذا كان هناك "تراكم سام" لثاني أكسيد الكربون بسبب ارتداء الأقنعة.

وقال فيشر: "لن أقول أن هذا يحدث، لأن الجسم يضبط درجة الحموضة، والتوازن الحمضي بسرعة كبيرة، ولذلك فإن الحماض التنفسي "نقص التهوية" الناتج عن أقنعة الوجه غير محتمل، على الرغم من أن الآثار الجانبية قصيرة المدى قد تؤثر على الأشخاص المصابين بأمراض الرئة المزمنة".

بينما كتب كيفن باس، طالب الدكتوراه في علم الخلية والبيولوجيا الجزيئية على تويتر أن الدراسة الجديدة "مثيرة للاهتمام"، وقال: "ومع ذلك، ليس لدينا أي دليل جيد على التأثيرات طويلة المدى لارتداء القناع بالنسبة للنساء الحوامل".

وقال باس: "كل ما لدينا هو دراسات على الحيوانات ومؤشر واضح على أن التغيرات في تركيزات ثاني أكسيد الكربون تحدث عند النساء اللواتي يرتدين الأقنعة".