يمثل الاحتباس الحراري "خطراً كبيراً"، إلا أن الذكاء الاصطناعي بشكل تهديداً "أكثر ضرراً" للبشرية من تغير المناخ، وفقاً لأحد كبار علماء الكمبيوتر السابقين في شركة غوغل Google.
الذكاء الاصطناعي أكثر خطرا من تغير المناخ
تحدث جيفري هينتون، المعروف باسم "الأب الروحي للذكاء الاصطناعي" والذي استقال من شركة غوغل في وقت سابق من هذا العام عن المخاطر المتزايدة التي تشكلها الآلات الذكية التي يتم تطويرها بشكل سريع.
حيث حذر هينتون، 75 عاماً، من أن الذكاء الاصطناعي المتقدم يشكل خطراً مباشراً على البشرية أكثر من الاحتباس الحراري، وقال أستاذ علوم الكمبيوتر: "لا أريد التقليل من قيمة تغير المناخ، لا أود أن أقول: لا داعي للقلق بشأن تغير المناخ، فهذا أمر خطير بشكل كبير أيضاً، لكنني أعتقد أن الذكاء الاصطناعي قد يصبح مشكلة أكثر ضرراً من تغير المناخ في وقت قريب".
صعوبة مشكلة الذكاء الاصطناعي
يقول السيد هينتون: "مع تغير المناخ، من السهل جداً التوصية بما يجب عليك القيام به: ما عليك سوى التوقف عن حرق الكربون، وإذا قمت بذلك، فستكون الأمور في النهاية على ما يرام، لكن من أجل مشكلة الذكاء الاصطناعي، فليس من الواضح على الإطلاق ما يجب عليك فعله".
يأتي ذلك بعد استدعاء قادة التكنولوجيا بما في ذلك سام ألتمان Sam Altman، رئيس شركة OpenAI المطورة لبرنامج الذكاء الاصطناعي ChatGPT، بالإضافة إلى الرؤساء التنفيذيين لشركة غوغل و مايكروسوفت إلى البيت الأبيض لمناقشة مخاطر الذكاء الاصطناعي يوم الخميس الماضي.
ساعد خبير الحوسبة المولود في لندن في الريادة بتقنيات "التعلم الآلي" في الثمانينيات وفاز بجائزة تورينغ المرموقة في عام 2018.
تقنيات التعلم الآلي
تدعم هذه التقنيات موجة جديدة قوية من روبوتات الذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT، وهو روبوت محادثة يمكنه تقديم استجابات بشرية مقنعة، كما تقوم غوغل أيضاً ببناء روبوتاتها القوية، مثل عمالقة التكنولوجيا فيسبوك و مايكروسوفت.
كان الأمل في البداية هو أن تتمكن هذه الآلات من تسريع عمل ملايين الأشخاص والقضاء على المهام المكتبية الوضيعة، ولكن الخبراء يخشون أن النتيجة قد تكون معاكسة تماماً لهدف تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.
مخاوف من الذكاء العام الاصطناعي AGI
يشعر علماء التكنولوجيا بالقلق بشكل متزايد من أن هذه الروبوتات الجديدة قد تؤدي إلى ظهور ما يسمى بـ "الذكاء العام الاصطناعي AGI" الذي يمكنه التفوق على الفكر البشري، وهناك أيضاً مخاوف من إمكانية إطلاق موجة جديدة من المعلومات المضللة الرقمية.