أحدث الروبوت "تشات جي بي تي" ضجة كبيرة على تويتر منذ أتاحته الشركة المطوِّرة "أوبن إي آي" للتجربة الشهر الماضي، ليبدأ المستخدمون بنشر محادثاتهم مع هذا الروبوت والذي وصفه البعض بالمدهش.
روبوت "تشات جي بي تي":
طوّرت شركة "أوبن إي آي" المتخصصة بالذكاء الصناعي في سان فرانسيسكو، روبوت محادثة صُمم للاستخدام العام.
يعمل هذا الروبوت بتقنية ليست جديدة، مبنية على "جي بي تي - 3.5" وهي نسخة محدثة من "جي بي تي - 3"، وما يميز هذا الروبوت أنه أداة قوية ومتوفرة لجميع الناس مجاناً.
قدرات "تشات جي بي تي":
يستطيع "تشات جي بي تي" كتابة نكات مرحة حقاً، وتخمين التشخيصات الطبية، فك الرموز على الكومبيوتر، كتابة المقالات، شرح مبادئ علمية من مستويات تعقيد مختلفة، بالإضافة لابتكار ألعاب مبنية على نصوص هاري بوتر. كل ذلك يجعل هذا الروبوت مميزاً للغاية ومغرياً للاستخدام.
حيث أثبت تشات جي بي تي كفاءته في مساعدة المبرمجين على رصد الأخطاء في رموزهم وتصحيحها.
وأثار الروبوت ضجة كبيرة إذ سجّل أكثر من مليون مستخدم أسمائهم لاختبار الروبوت في الأيام الخمسة الأولى.
مستقبل "تشات جي بي تي":
اعتبر البعض هذا الروبوت إنذاراً بموجة بطالة جماعية، بسبب ميزاته وقدرته على تذكر ما قاله المستخدم قبلاً مما قد يتيح مستقبلاً، ابتكار روبوتات للعلاج النفسي المخصص لكل فرد. كما اعتبره بعض المعلمين ينذر بنهاية الواجبات المدرسية لقدرته على التحليل. فيما انتقد آخرون هذه التوقعات بسبب عدم كمال و مثالية قدرات "تشات جي بي تي" لاعتماده استخدام تعابير مبسّطة للغاية ناتجة عن تخمينات احتمالية لأجزاء النص التي تنتمي لبعضها البعض بالتسلسل بناءً على نموذج إحصائي مدرب على مليارات الأمثلة المستخرجة من شبكة الانترنت فمن الممكن أن يجيب بشكل خاطئ على أسئلة وعمليات حسابية بسيطة بسبب المداخلات الخاطئة الموجودة على هذه الشبكة.
من الجدير بالذكر أن شركة "أوبن إي آي" أطلقت في وقت سابق أدوات ذكية قبل "تشات جي بي تي" أبرزها "جي بي تي - 3" والأداة التي تعد اختراقاً في عالم ابتكار الصورة "دال - إي 2".