عثر علماء الآثار في مستوطنة (ميرمكي) التي كانت جزءا من مملكة البوسفور، والتي تقع في منطقة كيرتش المعاصرة في شرق شبه جزيرة القرم الروسية على كنز يضم 30 قطعة نقدية ذهبية تعود إلى عصر الإسكندر المقدوني بحسب ما أفادت بذلك مديرة متحف القرم الشرقي تاتيانا أومريخينا في حديث أدلت به لـوكالة "نوفوستي".
اكتشاف قطع ذهبية في روسيا
وقالت تاتيانا :" في أثناء الحفريات عثر علماء الآثار الروس على كنز يضم 30 قطعة نقدية ذهبية، كانت موضوعة في إبريق صغير من الطين. وضمنها 26 قطعة نقدية من عصر الإسكندر الأكبر، و4 قطع نقدية تعود إلى شقيقه فيليب الثالث أرهيديوس، الذي ورث العرش. وجميع القطع النقدية عبارة عن خليط من الذهب والفضة ،ويزن كل منها حوالي 8.5 غرام، وحالتها ممتازة، ويصوّر الجانب الأمامي للقطعة النقدية رأس الإلهة أثينا المرتدية خوذة كورنثية، وحُفرت على الجانب الخلفي للقطعة النقدية إلهة النصر المجنحة نايك، وفي يديها سارية السفينة وإكليل من الزهور".
اكتشاف كنوز من الذهب في روسيا
تم اكتشاف هذا الكنز في 20 أغسطس عام 2022، وتم نقله إلى مخزن الذهب بالمتحف، وتستمر دراسته. ويشار إلى أنه في 20 أغسطس عام 2003 تم العثور على كنز متكون من 99 قطعة نقدية مصنوعة من سبائك الذهب والفضة في مدينة (كيزيك) وهو أكبر كنز من هذه القطع النقدية في منطقة شمال البحر الأسود.
أهمية هذا الاكتشاف
ويشير سياق الاكتشاف إلى أن الكنز قد تم صنعه في منزل بالمدينة في العقديْن الأخيرين من القرن الرابع قبل الميلاد. ويمكن اعتبار اكتشاف مثل هذا الكنز فريدا، حيث كان من النادر جدا العثور على قطع نقدية مماثلة قبل ذلك. وكان هذا الاكتشاف أكبر كنز من القطع النقدية المبكرة في مملكة البوسفور. وتحقق الاكتشاف من قبل بعثة أثرية تابعة لمتحف الأرميتاج بقيادة الباحث، أليكسي بوتياغين.
عدد القطع الأثرية في متحف الأرميتاج
وأشارت مديرة المتحف في شرق القرم إلى أن حفريات العام الماضي في منطقة كيرتش أدت إلى تجديد مجموعة القطع الأثرية في المتحف بـ 3500 قطعة، مع العلم أنه تحفظ الآن هناك أكثر من 300.000 قطعة أثرية.
يذكر أن (ميرمكي) هي مدينة قديمة أسسها الإغريق في منتصف القرن السادس قبل الميلاد على شاطئ مضيق كيرتش، وكانت المدينة جزءا من مملكة البوسفور.
أهم الاكتشافات الأثرية في مستوطنة ميرمكي
والجدير ذكره أن "تابوت ميرميكيان" هو أفضل اكتشافات علماء الآثار في مستوطنة ميرمكي وهو تابوت رخامي عليه نقوش تعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد، تم اكتشافه عام 1834. وهو التابوت الأكبر والأكثر إثارة للاهتمام من الناحية الفنية في منطقة شمال البحر الأسود .