أعلن المدير العلمي لمعهد مشكلات المياه في روسيا فيكتور دانيلوف-دانيليان أن نقص المياه العذبة في العالم سيزداد بمرور الوقت لأسباب معروفة منذ زمن.
كمية المياه في العالم تنقص
ويقول العالم الروسي في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا" إلى أن لا شيء جديدا في "الاكتشاف" الأخير الذي نشره فريق علماء دولي بشأن نقص حجم المياه في بعض البحيرات، في مجلة Science.
وتابع دانيلوف : "لا تخلق هذه الدراسة انطباعا بأنها جادة. كل شيء مبسط، والحسابات الإحصائية لا توحي بالثقة. وليس فيها شيء جديد. لأن الحديث عن أزمة المياه العالمية يجري على مدار الـ 35 عاما الماضية. الخلاصة هي أن كمية الموارد المائية المتاحة اقتصاديا يقل".
الكشف عن أسباب نقص المياه في العالم
وكشف العالم الروسي عن أحد أهم أسباب هذه الظاهرة وهي زيادة كمية غازات الدفيئة: يزداد التبخر من سطح البحيرات، مما يؤدي إلى زيادة كمية بخار الماء في الغلاف الجوي، مقابل نقص المياه على الأرض.
وثانيا، العديد من مصادر المياه العذبة ملوث، بحيث أن تكلفة تنقيتها أصبحت أعلى بكثير من تكلفة تحلية مياه البحر.
وثالثا، يؤدي الاستخدام غير الصحيح للمياه الجوفية إلى جفاف الأنهار التي تتغذى منها.
ورابعا تسببت عمليات الاستخراج في المناجم بفقدان العديد من مصادر المياه. وإذا جفت الأنهار فسوف تنخفض كمية المياه في البحيرات التي تصب فيها. وهناك أسباب عديدة أخرى".
ووفي النهاية أشار العالم الروسي إلى أن استهلاك المياه في العالم يزداد تدريجيا، وذلك نتيجة زيادة الاستهلاك في البلدان النامية، حيث أن المياه ضرورية لقطاع الزراعة ومختلف القطاعات الصناعية.