عضو المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي طارق الأحمد أشار إلى أن الدول العربية أعادت حساباتها في مقاربة الأزمة السورية، لكن هذا لا يعني أن رغبة هذه الدول في احتواء سوريا قد انتهت.
وفي حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري أكد الأحمد أن الأدوات الداخلية لهذا الاحتواء والتي يفاوضون عن طريقها هي تلك الأجسام المعارضة التي يعملون على فكها وتركيبها الآن بسبب أن ما كان يصلح من بنى معارضة في السنوات المنصرمة من الأزمة لم تعد صالحة الآن فالكثير من التحالفات تغيرت والدول الإقليمية المحيطة التي هي أكثر تأثيراً انسحبت عليها الكثير من التغييرات.
ولفت الأحمد إلى وجود "نوعية جديدة" من أساليب التعاطي مع سوريا وهذه النوعية لم تغفل القرار ٢٢٥٤ وهي ذكرته سواء ضمن اللجنة المشكلة عربيا أو حتى في البيان مشيراً إلى انه "بالنسبة لنا كقوى سياسية في الداخل، ونحن حزب إصلاحي متحالف مع الأحزاب الوطنية السورية، كنا طوال الوقت نشدد على ما طرحه السيد رئيس الجمهورية من حوار داخلي، وبالتالي الوصفة السحرية التي ندعمها هي حوار ليس لأجسام معارضة تتركب في الخارج بأي شكل من الأشكال ولكن نحن نتعاطى مع القوى السياسية السورية بوزنها السوري وليس بوزنها المثقل تركيًا أو خليجيًا أو من قبل أية دولة أخرى".
وشدد على أن الحوار يجب أن يكون تحت سيادة الدولة السورية وبمشاركة الجميع من معارضة الخارج والداخل والأحزاب السياسية وفيها أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية والنقابات وكل أطياف الشعب السوري