عبد الحميد كناكري خوجة: سلاما أيها الأسد سلمت وسلم البلد
مقالات
عبد الحميد كناكري خوجة: سلاما أيها الأسد سلمت وسلم البلد


نعم إنه القائد الرمز صاحب القامة الطويلة والوجه الساطع الناصع والخطى الثابتة ( خير خلف من خير سلف) إبن الوطن البار وطبيب العيون ” بشار حافظ الأسد “, 13 عشر عاما لم تعرف جفونه النوم الهانيء منذ أن غطت سحب التآمر القاتمة سماء سورية وعصفت بأرضها رياح التكالب العاتية وضربت شواطئ بحرها أمواج ممزوجة بسموم الحقد القاتلة..
مؤامرة كونية تم التخطيط لها منذ سنوات بتوقيع حكومات الشيطانين الأكبر والأصغر وما يدور في فلكهما من بعض حكومات الغرب المنحاز المنافق الطامع بنفض الغبار عن كتب حقباته الإستعمارية المنصرمة.. 
هذه المرة ليست كسابقاتها.. مؤامرة مميتة شرسة  تحمل نكهة بهارات بعض حكومات الإنبطاح والتخاذل والردة والأشد كفرا ونفاقا.. بعض حكومات أعراب العروش الرجعية.. من باعوا ضمائرهم وتجردوا من أخلاقهم ونخوتهم و تخلوا عو المسجد الأقصى وعن أشقائهم الفلسطينيين وسلموا مؤخراتهم لأعداء السلام أعداء الإنسانية أعداء العروبة والإسلام أعداء السيد المسيح يسوع عيسى إبن مريم عليه وعلى أمه خيرة نساء العالمين السلام..
أولائك الأعراب المنافقين عبدة القصور والدولار والعروش التي وضعهم فوقها المستعمر المستدمر لبستولي بوساطتهم على خيرات وأموال وكنوز المنطقة العربية برمتها وخصيصا ماتتمتع به من ثروات نفطية غازية معدنية وأموال طائلة تدرها عوائد الحج والعمرة..
هل ينسى أو يتناسى أحدنا المخطط الصهيوني الخسيس الذي ينص على تحقيق الحلم التوراتي المزعوم” قيام دولة إسرائيل الكبرى الممتدة من النيل إلى الفرات “
هل نسينا مخطط سايكس بيكو الذي فعل مافعله ببلاد الشام؟!
عل نسينا تقسيم السودان الشقيق وضرب ليبيا العقيد الشهيد معمر القذافي وهل تجاهلنا حروب مدمرة ضد دول عربية وغير عربية إسلامية قامت بها طائرات وصواريخ ومدافع وحاملات طائرات الناتو وأزرعه في سبيل السطو والنهب والسرقة... 
حتى جاء المخطط الشيطاني الإبليسي الجهنمي المعروف بإسم” ثورات الربيع العربي “
هذا السيناريو المدمر الذي خطط في سبيل تدمير وتخريب وتحطيم بلدان الصمود والتصدي والممانعة ضد المخططات الشيطانية الصهيونية والغربية والأمريكية الطامعة بنهب وسلب وسرقة خيراتنا وكنوزنا وآثارنا وبترولنا وإخضاعها لسياستهم الخبيثة والدنيئة... هذا المخطط التدميري الرهيب وعرابه الصهيوفرنسي (هنري برنار ليفي) هذا الذي حيث يحل يحل الخراب والقتل والتدمير والترويع..
شيطان بهيئة أنسية أقسم بآلهته المزعومة على تحطيم سورية ودون أن تطلق رصاصة خارجية واحدة ضدها بل بآيادى زعرانها وحثالتها ومغاضيبها 
ومدمني المخدرات وعواطليها وسفلتها من أطلقوا على أنفسهم ب (الجيش الحر) عذرا إن إستبدلت حرف الحاء بحرف الكاف بكلمة حر...
هذه الكتائب والمليشيات والعصابات التي تخلت عن شرفها ونخوتها وضميرها ووطنيتها وصوبت فوهات بنادقها ومدافعها صوب جيش بلدها العربي السوري وصوب شعبها وقتلت وخربت ودمرت وفجرت وسرقت ونهبت وهربت الكنوز والآثار إلى الخارج وتخابرت مع الموساد الصهيوني وأجهزة الإستخبارات الأمريكية والغربية وتلقت الدعم المادي من حكومتي دولتان أعرابيتان رجعيتان حاقدتان والمعنوي والعسكري والتدريبي واللوجستي من حكومات تلك البلدان الحاقدة أشد الحقد على الإنجازات العظيمة التي تحققت في سورية ومنذ إستلام زموم السلطة والحقبة الرئاسية للرئيس الراحل حافظ الأسد رحمه الله وحتى إعتلاء الدكتور بشار الأسد سدة الرئاسة..
مايقارب من تريلون دولار أنفقت على تخريب قلعة الصمود والتصدي والممانعة سورية.. 
راهنوا على إسقاط الأسد لكنهم سقطوا وخسئوا وظل الاسد شامخا منتصب القامة.. 
شاب حقق النصر لشعبه وأمته  ووقف وجيش بلده والملايين من أبناء شعبه الأبي كالصخور المنيعة والقلاع الفولاذية في وجه أمواج التكفيريين الإرهابيين من أصحاب اللحى القذرة والعباءات القصيرة التي تحمل تحتها وفوقها أسلحة القتل والذبح والتي وقفت جنبا إلى جنب بصف وبخندق مليشيات الجيش الحر المتآمر على بلده.. وبصيحات أشبه ماتكون بشهيق الحمير مرفقة بشهقات صادرة عن بعض مشايخ أو متمشيخين إن صح التعبير محرضين ومن خلف منابر الجوامع والمصليات على القتل والتدمير وإباحة دم الأقليات الدينية الأخرى مقدمين الخدمة الكبرى للصهاينة والأمريكان ومن دار في فلكهم.. 
وكأن الدين يبيح القتل والذبح والتدمير والخروح على الحاكم وإحلال الفوضى الخلاقة وضرب الوحدة الوطنية وتدمير وحرق الكنائس وترعيب وترهيب الإخوة والأشقاء من أصحاب الديانات والمذاهب الأخرى من أبناء الوطن والشعب والجيش الواحد.. نعم هذا ماكان قد جرى على مدار السنين الفائتة حتى تحقق النصر المبين بفضل الله بفضل دم أبناء العاملين تحت سقف المؤسسة العسكرية السورية أولائك الجبابرة الأبطال المخلدة أسمائهم إلى يوم نبعث.. بفضل إلتفاف الملايين من الوطنيين وأشراف الشعب السوري الحضاري بفضل إصطفاف دول صديقة وشقيقة مع سورية بفضل القيادة السديدة الحكيمة الشجاعة لأسد الأمة العربية أسد سورية بفض رباطة جأش وشجاعة هذا الدكتور الشاب الذي تربى وترعرع في بيت الشهامة والوطنية وشرب حليب النخوة والشرف والأصالة وحب الوطن.. 
هذا الشاب الذي قاد السفينة النوحية السورية وأوصلها إلى شاطيء وبر الأمن والإيمان والسلامة والأمان.. هذا القائد الذي لم يقبل التخلي عن مسؤولية الدفاع عن تراب ورضع وركع ورتع أرض الحضارات.. وحقا إنتصرت سورية مهد الأنبياء وآل البيت والصحابة أرض الأبجدية الأولى التي علمت البشرية الكتابة بلد أقدم عاصمة مؤهلة في العالم دمشق الياسمين وشعبها الأصيل بلد المحراث الزراعي الأول بلد باركه الله بلد شرع أبوابه لجميع الاشقاء العرب وغير العرب بلد عظيم تحمل مالا تستطيع أن تتحمله الجبال في سبيل دفاعه عن القضية المركزية وعن المقدسات الإسلامية والمسيحية على حد سواء... بلد لم يعتبر العربي أجنبي فوق ترابه الوطني... بلد جعل منه قائده الأب الراحل رحمه الله وأسكنه عليين الأرخص من حيث المعيشة في العالم والأكثر أمنا وأمانا بلد التعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد بلد الإبداع والابتكار والإكتفاء الذاتي...وسيعود هذا البلد كما كان وأجمل..
نعم سلاما أيها الإسد سلمت ويسلم البلد... 
سقط جميع الحاقدين وخابت آمالهم وبقي وسيبقى شامخا الأسد... 



كاتب ومحلل سياسي وأخباري 
المصدر: موقع إضاءات الإخباري