عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين

لفتني هذا الحكم الذي صدر في أمريكا بتاريخ 20 كانون الأول/ ديسمبر 2019:-

“السجن 15 عاما عقوبة حرق علم المثليين في الولايات المتحدة - BBC News عربي"

بينما السويد سمحت بإحراق القرآن الذي يمثل كتابًا مقدسًا عند مليارات من المسلمين وحتى المسيحيين؛ وتم إختيار أقدس يوم عندهم "صبيحة عيد الأضحى" للإقدام على هذا الإثم والجريمة التي لا تغتفر، إمعانًا بإظهار الحقد الدفين والكراهية والعنصرية ضد الإسلام والمسلمين.

فلا يمكن بأي حال من الأحوال قبول تبرير سماح السويد بإحراق القرآن بأنه "حرية التعبير عن الرأي"، وهو مسموح في القانون السويدي.

فأمريكا إعتبرت حرق علم المثليبن جريمة، وتم معاقبة مرتكبها بأقصى العقوبات علمَا بأن حرق العلم الأمريكي في القانون الأمريكي لا يعاقب عليه القانون بأي يوم سجن بل بعتبر بأنه يدخل في "حرية تعبير عن الرأي".

وقد طرقت ذاكرتي أبيات للأديب والشاعر" أديب إسحاق" تطابق ما نعانيه :-

قتل امرئٍ في غابةٍ

جريمةٌ لا تُغتَفر

وقتل شعبٍ آمنٍ

مسأَلةٌ فيها نظر

والحقُّ للقوَّةِ لا يعطاه

إلاَّ مَن ظفر

ذي حالة الدنيا فكن

من شرّها عَلَى حذر

وإن غدَا لناظره قريب