تعد الصواريخ الفرط صوتية من أكثر الأسلحة تطوراً وقوة في العالم، حيث تتميز بسرعتها الفائقة التي تزيد عن 5 ماخ (نحو 6000 كيلومتر في الساعة)، وبتقنية متطورة تمكنها من تجاوز نظام الدفاعات الجوية الحديثة.
الدول التي تصنع صواريخ فرط صوتية
وتعد روسيا والصين من الدول الرائدة في مجال تطوير هذا النوع من الأسلحة، وقد بدأ البنتاغون بتجربة هذا الصاروخ أيضاً.
فرنسا تختبر صاروخ فرط صوتي
وجاءت فرنسا مؤخراً لتعلن دخولها إلى نادي الدول التي تمتلك هذا الصاروخ القوي، حيث نجحت في اختبار صاروخها الفرط صوتي V-MAX، وذلك بعد إطلاق نموذج من الرأس القتالية المتحكم فيه. ويمكن أن يصل سرعة هذا الصاروخ إلى 6000 كلم/ساعة، وقد تم تصميمه خصيصاً لإطلاقه منصة في ميدان "بيسكاروسي" للتجارب.
ميزات الصاروخ الفرنسي الفرط صوتي
ويتميز هذا الصاروخ بتقنية متطورة تمكنه من الوصول إلى هدفه بشكل سريع ودقيق، حيث يمكنه التحرك بسرعة فائقة وتجاوز أي نظام دفاع جوي، مما يجعله أحد الأسلحة القوية والمتطورة التي تمتلكها بعض الدول في العالم.
تطوير الصواريخ الفرط صوتية الفرنسية
وتعتبر تطوير الصواريخ الفرط صوتية من أكثر المجالات تحدياً للدول، حيث تتطلب تقنيات متطورة وموارد كبيرة للوصول إلى هذا المستوى من التطور. ويعد برنامج تطوير الصواريخ الفرط صوتي الفرنسي واحداً من أهم المشاريع العسكرية التي تقوم بها الحكومة الفرنسية.
ويأتي هذا البرنامج في إطار سعي الحكومة الفرنسية لتطوير أسلحة متطورة تساعدها على الحفاظ على أمنها وتعزيز قدراتها الدفاعية. وتم الإعلان عن برنامج تطوير الصواريخ الفرط صوتي الفرنسي عام 2019، وتم تصنيع محرك الصاروخ بالتعاون مع عدد من الجهات الفرنسية المختصة في هذا المجال، مثل شركة ArianeGroup والمختبر الجو-فضائي الحكومي الفرنسي Onera، وذلك لتحقيق أهداف استراتيجية تتعلق بتطوير الدفاع الوطني والأمن القومي.
لماذا تطور فرنسا الصواريخ الفرط صوتية ؟
وتشير التقارير إلى أن فرنسا تسعى لتطوير الصواريخ الفرط صوتية لعدة أسباب، منها الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية وتحقيق الأمن الداخلي والخارجي، وتعزيز قدراتها الدفاعية لمواجهة التحديات الجيوسياسية والأمنية التي تواجهها. كما أن تطوير الصواريخ الفرط صوتية يمثل تحدياً تقنياً كبيراً، ويتطلب تعاوناً مشتركاً بين الحكومة والقطاع الخاص والمراكز البحثية والعلمية.
القدرات العسكرية الفرنسية
وتعد فرنسا واحدة من الدول الرائدة في مجال الطيران والفضاء، وتمتلك تاريخاً طويلاً في تطوير التكنولوجيا العسكرية، وتعتبر واحدة من القوى النووية في العالم. كما أنها تمتلك قدرات هائلة في مجال الفضاء، وتسعى لتطوير تقنيات متطورة في هذا المجال، وقد أطلقت مؤخراً مركبة فضائية جديدة تحت اسم "جاليليو" لإجراء تجارب علمية في الفضاء.
وفي الختام، يمكن القول إن تطوير الصواريخ الفرط صوتية يعتبر أحد التحديات الكبرى التي تواجهها الدول في مجال الدفاع والأمن القومي، وتسعى فرنسا وغيرها من الدول الرائدة في هذا المجال إلى تطوير تقنيات متطورة تمكنها من مواجهة التحديات الراهنة وتحقيق الأمن والاستقرار في العالم.