القلب هو عضو حيوي يقوم بتوصيل الدم إلى الأنسجة والأعضاء في الجسم، ويعد مركز الجهاز الدوراني. وعندما يتعرض القلب لأي أمراض أو تلف، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تدهور صحة الإنسان وحتى الموت في بعض الحالات.
زراعة القلب باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد
ومن أجل علاج أمراض القلب وتجنب التدهور المستمر، فإن العلماء يعملون باستمرار على تطوير تقنيات جديدة لزراعة القلوب وإصلاح أنسجتها. وفي هذا السياق، قدم علماء في ألمانيا اختراقا جديدا في مجال زراعة القلب باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.

قلوب نابضة لثلاثة أشهر
حيث نجح العلماء في إنشاء حجرات قلب مصغرة بطريقة الطباعة ثلاثية الأبعاد، والتي تعتمد على إيداع الخلايا الحية في نمط معين لإنشاء بنية ثلاثية الأبعاد. ويمكن لهذه الحجرات المصغرة أن تنبض من تلقاء نفسها لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، ويمكن استخدامها في المستقبل لتطوير قلوب كاملة يمكن زراعتها في المرضى.
صناعة البطينات ثلاثية الأبعاد
وعلى الرغم من أن حجرات القلب المطبوعة ثلاثية الأبعاد كانت أصغر بنحو ستة أضعاف من البطينات البشرية الحقيقية، إلا أنها كانت مصنوعة من مزيج من خلايا عضلة القلب البشرية الحية ومادة شبيهة بالهلام. ووجد الفريق العلمي أن البطينين المطبوعين كانا قادرين على النبض بمفردهما لمدة ثلاثة أشهر على الأقل دون أي تدهور في أدائهما.
أهمية التقنية الجديدة
ويعد الاختراق الجديد في زراعة القلوب بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد خيارا جديدا للمرضى غير المؤهلين لعملية زراعة القلب التقليدية، ويمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة العامة للإنسان. وبينما ما يزال البحث في مراحله الأولى، فإن إمكانية تطوير قلوب كاملة يمكن زراعتها في المرضى يمكن أن تحدث ثورة في علاج أمراض القلب وتحسين نوعية الحياة للملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم.