يتفاعل جسم الإنسان مع صحته العامة وقد يعطينا العديد من التلميحات حول حالتنا الصحية. وعندما يتعلق الأمر بالنوبات القلبية، فإن معظم الأشخاص يفكرون في الأعراض المعتادة مثل ضيق التنفس وألم الصدر. ومع ذلك، يمكن أن تظهر النوبات القلبية بطرق أخرى، مثل التغيرات التي تحدث على الجلد، والتي يمكن أن توفر مؤشرات مبكرة عن نوبة قلبية قادمة.
النوبات القلبية في العالم
وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية، فإن النوبات القلبية هي سبب الوفاة لملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم سنويًا، وتشكل أكثر من 85% من إجمالي وفيات أمراض القلب والأوعية الدموية. ولذلك، يجب علينا جميعًا الانتباه لأي تغيرات في جسمنا والتي قد تشير إلى مشاكل صحية خطيرة.
تغيرات الجلد والنوبات القلبية
ومن المثير للاهتمام أن التغيرات في الجلد قد تشير بشكل خاص إلى مشاكل القلب والأوعية الدموية. فعلى سبيل المثال، قد يكون لون الجلد أو الشفتين أو طبقة الظفر باللون الأزرق، مما يشير إلى انخفاض مستويات الأكسجين في الدم. كما يمكن أن تكون الجلد باردة ورطبة، وهو مؤشر على الإجهاد وانخفاض تدفق الدم. ويمكن أن يصبح الجلد شاحبًا، مما يشير إلى انخفاض تدفق الدم إلى المناطق الطرفية من الجسم. كما قد يظهر طفح جلدي أو احمرار، والذي يمكن أن يكون مؤشرًا على مشاكل القلب والأوعية الدموية.

الألم المتعلق بحدوث نوبة قلبية
وبالإضافة إلى تلك التغيرات في الجلد، قد يشعر الشخص بالألم أو الانزعاج في الجزء العلوي من الجسم، مثل الذراعين أو الكتفين أو الرقبة أو الفك، وهو مؤشر على الإصابة بنوبة قلبية. ويمكن أن ينتشر هذا الألم من الصدر إلى الخارج، وقد يكون مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الدوار والغثيان والتعرق الشديد.
أمراض مرتبطة بتغيرات في الجلد
ومن المهم أن نلاحظ أن هذه التغيرات الجلدية لا تقتصر على النوبات القلبية فحسب، بل يمكن أن تكون مرتبطة بعواملات صحية أخرى أيضًا. فمثلاً، يمكن أن تشير تغيرات في الجلد إلى مشاكل في الجهاز الدوراني، مثل نقص الحديد في الجسم أو فقر الدم. ويمكن أن تكون أيضًا مؤشرًا على مشاكل في الجهاز العصبي، مثل الإصابة بالتهاب الأعصاب أو الصداع النصفي.
متى يجب الاتصال بالطبيب ؟
لذلك، إذا كنت تشعر بأي أعراض مرتبطة بالقلب، مثل ضيق التنفس وألم الصدر، فيجب عليك الاتصال بالطبيب على الفور. وفي حالة الشك، يمكن أن ينصحك الطبيب حول الخطوات التالية، بما في ذلك الاستشارة مع أخصائي القلبية وإجراء الفحوصات اللازمة لتشخيص حالتك وتحديد العلاج المناسب. ولا تتردد في إبلاغ الطبيب عن أي تغيرات في الجلد أو أي أعراض أخرى تلاحظها، حتى يتمكن من تحديد السبب والعلاج المناسب لحالتك الصحية.