الأسبارتام هو مُحلي صناعي شهير يستخدم في المشروبات الغازية الدايت واللبان والحلويات والأطعمة المخبوزة والمعلبة وغيرها من المنتجات الغذائية.
الأسبارتام
يعد الأسبارتام أحلى بحوالي 200 مرة من سكر المائدة العادي، ولذلك يستخدمه الكثيرون كبديل للسكر في إطار الحمية الغذائية التي تستهدف خفض السعرات الحرارية والوزن.
اكتشاف الأسبارتام
تم اكتشاف الأسبارتام عام 1965 من قبل الكيميائي الأمريكي جيمس شلاتر، وتمت الموافقة عليه من قبل هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية "FDA" في عام 1974 لاستخدامه كمُحلي على الطاولة وكإضافة في اللبان وحبوب الإفطار والأطعمة الجافة.
الأسبارتام والسرطان
رغم أن الأسبارتام لا يحتوي على أي سعرات حرارية تقريبًا ولا يحتوي على طعم مرير مثل السكرين، إلا أن استخدامه في المنتجات الغذائية محل نقاش منذ عقود. يشير بعض الدراسات العلمية إلى وجود ارتباط بين استهلاك الأسبارتام وزيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، لكن لا توجد حتى الآن أدلة قاطعة على هذا الارتباط.
من جانب آخر، يوجد العديد من الدراسات التي تشير إلى أن الأسبارتام آمن للاستهلاك البشري بكميات معتدلة، ولم يتم العثور على أي أدلة تشير إلى أنه يسبب الأمراض أو المشاكل الصحية.
على الرغم من ذلك، يوصي الخبراء بتناول المحليات الصناعية بحذر والحصول على كميات صغيرة منها، وتناولها بشكل معتدل وفي إطار نظام غذائي متوازن. كما ينبغي على الأشخاص الذين يعانون من حساسية للأسبارتام تجنب تناول المنتجات التي تحتوي عليه.
استخدام الأسبارتام
يتم استخدام الأسبارتام في العديد من المنتجات الغذائية، بما في ذلك المشروبات الغازية الدايت والحلويات واللبان والأطعمة المخبوزة والمعلبة وغيرها. يجب الانتباه إلى أن بعض المشروبات والأطعمة الأخرى التي تحتوي على الأسبارتام قد تحتوي على كميات كبيرة من السكر الآخر والدهون المشبعة، والتي ينبغي تقليل استهلامها من أجل الحفاظ على صحة جيدة.
الآثار السلبية للأسبارتام
من الجدير بالذكر أن الأسبارتام يمكن أن يؤثر على جهاز المناعة والأيض، ويمكن أن يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض الجانبية مثل الصداع والدوار والغثيان والتقيؤ والحكة والطفح الجلدي. ومع ذلك، فإن معظم الأبحاث تشير إلى أن هذه الأعراض الجانبية نادرة وتندرج ضمن الحدود الطبيعية.
بدائل الأسبارتام
بشكل عام، ينبغي على الأشخاص الحرص على تناول نظام غذائي متوازن ومتنوع يحتوي على مختلف المغذيات اللازمة لصحة الجسم. ويجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من البدائل الطبيعية للأسبارتام التي يمكن استخدامها بدلاً منه، مثل مستخلصات النباتات الحلوة مثل الستيفيا والعسل والسكر الطبيعي وغيرها.
وأخيرًا، يجب على الأفراد توخي الحذر والاستشارة بالطبيب المختص قبل تناول أي نوع من المحليات الصناعية أو الإضافات الغذائية، خاصة إذا كانوا يعانون من أي حالة صحية معينة أو يتناولون أدوية معينة التي من الممكن أن تتفاعل مع هذه المواد.


