الحقائق التى افرزتها معركة جنين
فلسطين
الحقائق التى افرزتها معركة جنين
عصام سكيرجي
5 تموز 2023 , 17:59 م

 لقد افرزت معركة جنين والتى استمرت ما يقارب 48 ساعة مجموعة من الحقائق لا يمكن تجاهلها, بل ان الواجب الوطني يتطلب الاقرار بها والبناء عليها. اول هذه الحقائق اننا في الساحة الفلسطينية امام سلطتي هيمنة وتفرد , الاولى سلطة العمالة والخيانة في رام الله , المرتهنة لتنسيقها الامني مع كيان الاحتلال, هذه السلطة تؤكد في كل يوم انها لم تعد تنتمي للشعب الفلسطيني وان الشريحة التى تمثلها لا يمكن اعتبارها شريحة من شرائح الثورة , وان المفهوم الثوري السليم للتعامل مع هذه السلطة هو باعتبارها جهاز امني من اجهزة الاحتلال الامنية, اما السلطة الثانية فهي سلطة الامر الواقع في غزة وهذه السلطة مرتهنة لتفاهمات التهدئة مع الكيان وقرارها السياسي مرتهن لشنطة العمادي , وهذه لا انتماء وطني لها فانتمائها هو لحركة الاخوان ولقرار المرشد الاعلى.

مواقف هذه السلطة  تمثلت من خلال اكذوبة ما سمي بالربيع العربي ومواقفها وتقاعسها وتخاذلها منذ ما بعد سيف القدس . لا يزال راسخا في ذاكرة شعبنا الفلسطيني أما الحقيقة ان لا يسار في الساحة الفلسطينية وان اليسار الفلسطيني انتهى برحيل القادة التاريخيين له , الحكيم وابو علي مصطفى , وان ما يسمى بيسار اليوم فما هو الا يسار مؤنجز غارق في افلاسه الفكري والسياسي وهو مرتهن لاموال منظمات الانجزة وفتات غلمان عزمي بشارة او ما يطلق عليهم بمسار التطبيل البديل.

أما القيادات الشللية العائلية فهي تفتقر الى الكاريزما القيادية ,مما نتج عنها ابتعاد الرفاق الشرفاء وتقرب السحيجة والمنتفعين منها , يسار يفتقد للرؤية الثورية ووضوح الرؤية , ويؤكد على هذا تطبيله وتزميره وترحيبة لكل ما يطلقه عباس واخره ترحيبه بدعوة عباس لما يسمى باجتماع الامناء العامين  والحق يقال هنا أن عباس يدرك حقيقة هؤلاء اليساريين  فيسارع عند كل ازمة تواجهه برمي سنارته والطعم لهذا اليسار , والذي يسارع وبكل غباء لابتلاع الطعم مهللاً ومزمراً ومطبلاً وكانه للمرة الزلى يتذوق هذا الطعم ,

أما الحقيقة الكبرى اننا امام شعب معطاء ووافر العطاء وان هذا الشعب يستحق قيادات تكون بمستوى هذا العطاء وامينة على دماء الشهداء ووفية لاهات اسرانا البواسل .

أما الحقيقة التي افرزها الواقع الفلسطيني المقاوم اننا في هذه المرحلة امام فصيل واحد مقاوم ويمتلك وضوح الرؤية السياسية والقيادة الامينة النزيهة , وبغض النظر ان كنا نختلف فكريا وايديولوجيا مع هذا الفصيل الا اننا لا يمكن الا وان نقر بهذه الحقيقة , فالتحية كل التحية لحركة الجهاد ولقيادتها الامينة النزيهة  

المصدر: موقع إضاءات الإخباري