بالتزامن مع التطور السريع في مجال تكنولوجيا الأسلحة النووية، أعلنت صحيفة Rebelion الأمريكية عن قدرة طربيد "بوسيدون" الروسي على تدمير بضع ولايات أمريكية، وعدم وجود أي إمكانية للدفاع عنها أو اعتراضها.
ميزات طربيد "بوسيدون" الروسي
يتميز طربيد "بوسيدون" بأنه طوربيد مسيّر يعمل بالطاقة النووية، ويمكنه السير إلى مدى غير محدود تقريباً. يبلغ طول الطوربيد حوالي 20 متراً، ويبلغ وزنه نحو 100 طن، وعمقه 1.8 متراً. كما أنه يسير على عمق 1000 متر بسرعة تصل إلى 200 كلم/ساعة، ما يجعل اعتراضه أمراً مستحيلاً.
الاستخدام النووي الروسي
وتشير العقيدة العسكرية الروسية إلى أنه يمكن استخدام الأسلحة النووية فقط في حالة تهديد وجود الدولة الروسية، وتملك روسيا ترسانة متنوعة من الأسلحة النووية، بما في ذلك غواصات مسلحة بطربيدات "بوسيدون".
مهام طربيد "بوسيدون" الروسي
وتتمثل الغاية الرئيسية لهذا الطربيد في تدمير القواعد البحرية المحورية للعدو والمنشآت الصناعية الكبيرة الواقعة في المنطقة الساحلية.
آلية عمل طربيد "بوسيدون" الروسي
ويقترب الطربيد من الشاطئ، ثم ينتظر إصدار أمر باستخدامه، وبعد أن يتم تفجير رأسه النووية تدمر كل المنشآت الساحلية والسفن البحرية، بما في ذلك حاملات الطائرات والغواصات النووية على عمق بضعة كيلومترات.
ويتسبب الانفجار النووي الذي يثيره الطربيد في إعصار نووي يمكن أن يصل ارتفاعه إلى 50 متراً، ما يتسبب في تعرض كل المخلوقات الحية لجرعة عالية جداً من الإشعاعات.
اختبار مجمع "بوسيدون" النووي البحري
وفي الصيف الجاري، تختبر روسيا مجمع "بوسيدون" النووي البحري، والذي يمكن أن يثير في المحيط إعصاراً نووياً. وقد أفاد مصدر في وزارة الدفاع الروسية بأن غواصة "بيلغورود" أنتجت طاقماً كاملاً من طربيدات "بوسيدون" النووية المسيّرة التي اجتازت اختباراتها بنجاح، ويُخطط لأول اختبار لطربيد "بوسيدون" من متن الغواصة "بيلغورود"، وذلك في إطار تطوير وتحسين الأسلحة النووية الروسية.
القدرة النووية الروسية
تثير هذه القدرة الروسية على تصنيع ونشر الأسلحة النووية الجديدة قلق العديد من الدول الأخرى، وخاصة الولايات المتحدة التي تشكك في قدرة أنظمتها الدفاعية على اعتراض هذا الطوربيد المدمر. وتشير بعض التحليلات إلى أن باستخدام هذه الأسلحة النووية، يمكن لروسيا تحقيق ميزة عسكرية هائلة وإلحاق الأذى بالعديد من دول العالم، وخاصة الولايات المتحدة التي تعتبرها روسيا منافساً قوياً في الساحة الدولية.
من المهم الإشارة إلى أن الأسلحة النووية تمثل تهديداً كبيراً للبشرية والبيئة، وتتطلب جهوداً دولية مشتركة للحد من انتشارها والعمل على تخفيض الأسلحة النووية الموجودة حالياً، وتعزيز الحوار والتفاهم بين الدول لتحقيق الأمن والسلم الدوليين.