آلام أسفل الظهر هي مشكلة شائعة يعاني منها العديد من الأشخاص في مختلف أنحاء العالم. وعلى الرغم من أن الألم قد يكون ناتجاً عن الجلوس لفترات طويلة في وضعية غير صحيحة، إلا أنه قد يكون مؤشراً على مشكلة صحية أساسية.
قد يتسبب الألم في الظهر في إعاقة الحركة والقدرة على القيام بالأنشطة اليومية بشكل طبيعي، وقد يؤثر أيضاً على الحالة المزاجية والنوم. ومن المهم معرفة الأسباب المختلفة التي يمكن أن تؤدي إلى آلام أسفل الظهر المستمرة أو الشديدة.
القرص الغضروفي
يعتبر القرص الغضروفي واحداً من الأسباب الشائعة لآلام الظهر. يحدث القرص الغضروفي عندما تتمزق أو تبرز المادة الناعمة التي تشبه الوسادة الموجودة بين الفقرات في العمود الفقري، مما يؤدي إلى الضغط على الأعصاب المحيطة، ويمكن أن يسبب آلام أسفل الظهر، إلى جانب تنميل أو وخز أو ضعف في الساقين.
حصوات الكلى وأسفل الظهر
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تشير آلام أسفل الظهر إلى وجود حصوات الكلى، وهي رواسب صلبة تتشكل في الكلى وتسبب ألماً شديداً يمكن أن ينتشر إلى أسفل الظهر، وقد يكون مصحوبًا أيضًا بأعراض أخرى مثل الدم في البول، وكثرة التبول، والغثيان.
التهاب المفاصل الروماتويدي
كما يمكن أن تكون الحالات الالتهابية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو التهاب الفقار اللاصق، سبباً لآلام أسفل الظهر، ويمكن أن تظهر هذه الحالات مع آلام أسفل الظهر تزداد سوءًا في الصباح أو بعد فترات من عدم النشاط، إلى جانب أعراض أخرى مثل تورم المفاصل والتعب وتيبس الصباح.
متى يجب زيارة الطبيب ؟
إذا كان الألم في الظهر مصحوباً بأعراض أخرى، مثل الحمى أو القشعريرة أو مشاكل في المسالك البولية، فقد يكون ذلك مؤشراً على وجود عدوى كامنة. ومن المهم التشخيص الدقيق والعلاج المناسب للألم في الظهر،حيث يمكن أن يشمل العلاج عدة خيارات، بما في ذلك العلاج الدوائي والعلاج الطبيعي والتدخل الجراحي في الحالات الشديدة.
يجب على المرضى الذين يعانون من آلام أسفل الظهر مراجعة الطبيب إذا كانت الآلام شديدة أو طويلة الأمد، أو إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى مثل تنميل أو خدر في الساقين، أو صعوبة في التحكم بالبول أو البراز. يمكن أن يقوم الطبيب بإجراء فحص شامل لتحديد سبب الألم، وفي بعض الحالات، يمكن أن يحيل المريض إلى اختصاصي علاج طبيعي أو جراح العمود الفقري لمزيد من التقييم والعلاج.
كيف تتجنب الآن أسفل الظهر ؟
بشكل عام، يمكن تجنب الآلام في الظهر عن طريق الحفاظ على وضعية جيدة للجسم أثناء الجلوس والوقوف والنوم، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتقوية العضلات المحيطة بالعمود الفقري، وتجنب الجلوس لفترات طويلة، والحفاظ على وزن صحي.