في إحدى الدراسات العلمية الحديثة، تمكن العلماء الإسبان من تحديد جنس شخص متوفي قبل 5000 عام باستخدام تحليل مينا الأسنان. 

قبر قديم أثري في إسبانيا 

وقد عثر العلماء على قبر قديم في عام 2008 على بعد بضعة كيلومترات غرب مدينة إشبيلية، وعُثر على الرفات في حالة سيئة. واعتقد العلماء في البداية أن الرفات يعود لرجل كان يحتل مكانة اجتماعية عالية، وتم تحديد جنس الشخص باستخدام العظام والأشياء الأخرى الموجودة في القبر، مثل خنجر مصنوع من الكريستال الصخري بمقبض من عظم العاج، وقطع من الكهرمان وقشور بيض نعام وأنياب فيل.

مينا الأسنان لتحديد جنس الرفات القديمة

ومع ذلك، كشف تحليل مينا الأسنان أن الرفات يعود لامرأة، مما يدحض الفرضية السابقة التي اعتقد العلماء فيها أنها تعود لرجل. وتعتبر طريقة تحليل مينا الأسنان طريقة جديدة وموثوقة لتحديد جنس الرفات القديمة، خاصةً عندما لا يكون من الممكن الحصول على الحمض النووي من الرفات بسبب سوء حالتها.

تحديد جنس الرفات القديمة 

ووفقًا لعالمة الآثار كاثرينا ريباي-سالزبوري، يمكن أن يتم ارتكاب الخطأ عند تحديد هوية الموتى في مقابر قديمة أخرى عندما يفترض الباحثون أن الرفات تعود لشخص ذكر بسبب مكانته الاجتماعية، على سبيل المثال.

ويؤكد هذا الاكتشاف أن النساء كان لديهن مكانتهن الاجتماعية والثقافية الخاصة بهن في المجتمع القديم، وأنه لا يمكن الاعتماد فقط على مكانة الفرد في المجتمع لتحديد جنس الرفات القديمة.

تاريخ الرفات القديمة التي تم العثور عليها 

وعلى الرغم من عدم وجود معلومات كافية عن البنية الاجتماعية والسياسية للمجتمع الذي عاشت فيه هذه المرأة، فإن العلماء يعرفون أن هذه المرأة عاشت في فترة صعود الفراعنة في وادي النيل وإنشاء أول مدينة ذات تخطيط في بلاد ما بين النهرين. ولذلك، يعتقد العلماء أن هذه المرأة كان لها دور هام في المجتمع القديم.