دراسة حديثة أظهرت أن أكثر من نصف محيطات العالم قد شهدت تغييراً في لونها خلال العقدين الماضيين.

تلون المحيطات بالأخضر الزاهي 

 إذ بدأت تتلون باللون الأخضر الزاهي بفعل انتشار العوالق النباتية فيها. ويعود هذا النمو المفرط للعوالق إلى زيادة الغذاء الذي يتوفر لها في المحيطات، وتغير درجة حرارة المياه، وزيادة تراكم الكربون العضوي في المحيطات. وعلى الرغم من أن هذا التغيير في اللون يكون غير ملحوظ بالنسبة للعين البشرية، إلا أنه يمكن اكتشافه باستخدام معدات الأقمار الصناعية .

خطورة النمو المفرط للعوالق النباتية

ومع ذلك، فإن هذا النمو المفرط للعوالق النباتية يمكن أن يؤدي إلى مشاكل بيئية خطيرة. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدي تراكم كتل العوالق النباتية إلى نقص الأكسجين في المياه، مما يؤثر على الحياة البحرية ويؤدي إلى ظاهرة الاختناق البحري. كما يمكن أن يسهم النمو المفرط للعوالق في زيادة تشكيل الأحياء الدقيقة في المحيطات، مما يؤثر على توازن النظام البيئي في المحيطات.

ومن المهم أن ندرك أن العوالق النباتية ليست مشكلة فقط في المحيطات، بل يمكن أن تؤثر أيضًا على النظام البيئي العالمي بشكل عام. فمثلاً، يمكن أن تؤدي الكتل الكبيرة من العوالق النباتية إلى زيادة انبعاثات غاز الميثان، الذي يعد من الغازات الدفيئة القوية التي تؤثر على الاحتباس الحراري وتغير المناخ.

أهمية تغير لون المحيطات 

ويعتبر هذا التغيير في لون المحيطات مؤشرًا على صحة المحيطات، إذ يمكن أن يدل على التغيرات البيئية التي تحدث في المحيطات. ولكن من المهم أن نتابع هذه التغيرات بعناية وأن نعتني بصحة المحيطات وتوازنها البيئي، لتحافظ على الحياة البحرية وعلى النظام البيئي العالمي بشكل عام.