أن تخون .. فهذه مصيبة ..!!
أما ان تخون وتكون وقح وسافل .. فهذه طامة كبرى..!!
استمعنا بالأمس إلى ما ذكره حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صاحب شعار " أنا فاسد . . إذن أنا وزير . ." !، والذي ارتكب جرائم عدة ولم يتم محاسبته عليها من فساد أخلاقي واختلاسات مالية تجلب العار لسلطة رام الله ولحركة فتح ، وهو يعلن بأن التنسيق الأمني مع إسرائيل ضرورة للحفاظ على وجود السلطة، حيث أن هذه السلطة لا تملك خيارا آخر..!!
وأضاف — فض الله فاه — :
" نحن نعمل بكل جد و بكل قوة لمنع أي عمل مسلح ممكن أن يدخلنا في دوامة عنف، وقد أحبطت الأجهزة الأمنية الفلسطينية منذ مطلع العام الحالي أكثر من ٥٠ عملية كبيرة كانت ستحصد أرواح الأسرائيليين، وهذا الأمر الذي نقوم به ليس سرأ، ولا نخجل من اعلانه..!!"
فمن هو حسين الشيخ " رجل إسرائيل في المقاطعه " كما يصفه الإعلام الإسرائيلي..؟؟!!
حسين شحادة محمد الشيخ أحد الأشخاص الذين أفرزتهم " خطيئة أوسلو " ، و الذين لم يكن لهم تاريخ نضالي على مدار سنوات الثورة الفلسطينية ، فوجدناهم قد شربوا حليب السباع ، و صنعوا من بطولات الآخرين بطولات لهم..!! ومن فشلهم وعجزهم فشل وعجز الآخرين..!!
فممارسات و تصرفات هذا الرجل تثبت ما حذرنا منه مراراً في السابق من أن في زمن " أوسلو " أصبحت الخيانة والعمالة حقيقة ثابتة، و أسلوب حياة.!
إن جرائم الأعتداءات الجنسية على نساء و فتيات و حرائر شعبنا من قبل حسين الشيخ أصبحت سلسلسة طويلة يسعى فيها في كل مرة إلى الاستعانة بشبكة علاقاته وتفعيل ثقله كوزير يمنح بطاقات الـ " v i b " بالوكالة عن الاحتلال لكل مسؤولي السلطة لمنع ملاحقته وفضحه ومحاسبته ..!!
ففي فضيحة أخلاقية كبرى هزت أركان مدينة رام الله وأصابت الشارع بحالة من الغليان ضد الفساد الأخلاقي الذي يمارسه حسين الشيخ وهذه ليست المرة الأولي له ، ولكن الأمر اليوم يختلف عن سابقتها حيث أن محاولته هذه المرة كانت التحرش و ابتزاز مع زوجة احد المناضلين من أبناء حركة فتح التي تعمل في نفس وزارته وهي زوجة القائد آحمد رمضان أبو العم احد قيادات كتائب شهداء الأقصي ، والمشهود لهم بالأمانة والاستقامة والشجاعة ، و التي قامت بدورها بابلاغ زوجها عما جرى معها من قبل حسين الشيخ المعروف بالخسة و النذالة .؟
وعلي اثر الحادثة تداعي العشرات من كوادر فتح وأعضاء كتائب شهداء الأقصي السابقين لوضع حد لفساد هذا المسئول الفاسد ، وظاهرة الاغتصاب والتحرش المتكررة التي يمارسها في مكتبه بمدينة رام الله الأمر الذي تطلب تدخل عراب " خطيئة أوسلو " محمود عباس فورا مكلفا كل من اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح واللواء ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات بالتحقيق معه ومعرفة ملابسات القضية.
و قد وعد محمود عباس بفصل وزيره حسين؛ الشيخ من عمله كرئيس لهيئة الشئون المدنية والنظر في عضويته في اللجنة المركزية لفتح في حال ثبوت هذه التهم عليه.
ولم يحقق ــ إلى الآن ــ مع حسين الشيخ ، و تم إغلاق الملف كغيره من ملفات الفساد الكبيرة ، فكبيرهم الذي علمهم السحر هو نفسه الذي أمر بعدم التحقيق و إغلاق ملف القضية ، فهم أئمة الكفر الذين لا أيمان لهم .!!
( أكد أحمد أبو العم بأنه تلقى مكالمة هاتفية من مجهول ، توعد فيها المتصل بقتله ، و اتهم أبو العم حسين الشيخ بالوقوف خلف التهديد بسبب قيامه برفع دعوى و شكوى رسمية ضد الشيخ للنيابة العامه الفلسطينيه متهما إياه بالإعتداء جنسيا على زوجته ..!! )
لقد ظن أحمد أبو العم الذي أطلق صرخة " و أعباساه " أن نخوة محمود عباس الذي اعتبره أبو العم الأب الحنون لكل الشعب الفلسطيني سينصفه وزوجته أمام هذا الوزير وأعوانه ، ولكن أبو العم كشف أن استصراخ عدالة عباس لم تلامس نخوته ، ففاقد الشئ لا يعطيه .!!
كذلك ما كشفه ضابط المخابرات الفلسطيني السابق " فهمي شبانة " عن المزيد من فضائح الفساد و الجرائم التي قام بها حسين الشيخ كاشفاً أن دخل الشيخ من وراء الضرائب التي يجنيها عن الشاحنات التي تدخل إلى قطاع غزة (100) ألف دولار يومياً.!
كما أنه يتقاضى مبلغ من المال تحت الطاولة ، ولا تدخل هذه الأموال موازنة السلطة بل تصل حسابه الخاص، وذلك عن كل شاحنة تدخل لغزة تحت مسمى المساعدات، كما يدخل هذا المبلغ إلى رصيد شريك له يقيم في الداخل الفلسطيني وبالتحديد من أم الفحم، بحيث يصل دخله يومياً إلى أكثر من (100000) دولار من هذا المصدر فقط.!
وتساءل شبانة على المستوى المالي ، فأين الذمة المالية لهذا الوزير؟ وكيف بنى ثروته التي يقامر بها ليل نهار وقد تمّ تسجيله بالصوت والصورة من قبل جهاز المخابرات العامة حينما لعب القمار مع " الدقماق " في منطقة بيتونيا ، ودمر حياة الرجل وعائلته. ( الدقماق رجل أعمال فلسطيني ).
و يطرح السؤال التالي نفسه :
من أين جاء محمود عباس وزمرته التي استلمت مقادير الشعب الفلسطيني ومقاليده ، وعاثت فسادًا في قضيته وتاريخه في غفلة من الزمن ..؟!
واختم برائعة الشاعر اليمني فتح مسعود فهي تعبر عما وصلت إليه هذه الزمرة :
سنبيعُكم .. لكنْ لمَن ؟!
مَن يشتري منا العفَن . ؟!
مَن يشتري منا النجاسةَ والقذارةَ والفتنْ . ؟!
مَن يشتري منا صراصيرَ النذالةِ والوهَـن .؟!
مَن يشتري منا الكوارثَ والمصائبَ والحزن .؟!
مَن يشتري منا الجراثيمَ المضرّةَ بالبدن . ؟!
مَن يشتري منا اللصوصَ المستغلّينَ الخوَنْ .؟!
مَن يشتري العملاءَ والجبناءَ والأوساخَ.. مَن.؟!
سنبيعكم ... لكن لمن ..؟؟!!
لستم كلاباً للحراسةِ كي يكونَ لكم ثمَن ..!!
لستم حميراً للركوبِ ، ولا بغالاً للمُـؤَن ..!!
لستم دجاجاً تؤكلونَ ، ولا دواباً تُحتضَن ..!!
لستم نعالاً تُلبَسون ، ولا عبيداً تُؤتمَـن ..!!
مَن يشتريكم من بلاد العُربِ والعجم مجاناً.. ومَن.؟!
سـنبيعُكـم... لكنّـهُ لـن يشتري أحدٌ ولـن..!!
باللهِ لو أكرمتمونا ، فارحلـوا عنّـا إذن ..!!
وإذا انتحرتم سوف نشكركم على حُبّ الوطن ..!!


