فيروس نقص المناعة البشرية (إيدز) هو مرض فيروسي يصيب جهاز المناعة البشري، ويمكن أن ينتقل من خلال سوائل جسم الشخص المصاب، مثل الدم وحليب الثدي والسائل المنوي والسوائل المهبلية، ويمكن أيضًا أن ينتقل عن طريق الحمل والجنس. إذا لم يتم علاج الفيروس، يمكن أن يؤدي إلى متلازمة نقص المناعة المكتسب أو الإيدز.

علاج فيروس الإيدز 

حتى الآن، لا يوجد علاج شامل لفيروس نقص المناعة البشرية، ولكن هناك 8 عقاقير معتمدة من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية "FDA" للاستخدام في العلاج المضاد للفيروسات القهقرية. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يتم استخدام الأدوية معًا لزيادة الفاعلية وتقليل فرص مقاومة الفيروس للعلاجات.

شفاء مريض إيدز جديد 

مع ذلك، تم الإعلان عن شفاء سادس مريض على مستوى العالم من فيروس نقص المناعة البشرية، وهو مريض سويسري في الخمسينيات من العمر. تمت إزالة الفيروس من جسم المريض بعد خضوعه لعملية زرع نخاع عظمي، وتم استبدال خلايا الدم المصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بخلايا دم المتبرع. وقد تم إيقاف نظام الأدوية الخاص بالمريض في نوفمبر 2021، ولم يظهر وجود فيروس نقص المناعة البشرية في مجرى دم المريض في الاختبارات التي أُجريت بعد ذلك، مما يشير إلى أنه شفي تمامًا من الفيروس. ولكن يجب على الأطباء الانتظار 5 سنوات من لحظة التوقف عن تناول أدوية فيروس نقص المناعة البشرية قبل الإعلان رسميًا عن شفاء المريض.

زرع نخاع عظمي لمريض إيدز 

ينطوي إجراء زرع نخاع عظمي على مخاطر عديدة، بما في ذلك تلف الأعضاء، والالتهابات، والعقم، وإعتام عدسة العين، ولا يمكن استخدامه على نطاق واسع بين مرضى فيروس نقص المناعة البشرية. ولذلك، فإن الطريقة العلاجية المستخدمة في مريض جنيف لا تنطبق على نطاق واسع بسبب صعوبتها.

مريض جنيف هو سادس مريض مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية يتم اعتباره "شفي" من المرض. وهذا يمثل إنجازًا طبيًا ملحوظًا، حيث يُعد فيروس نقص المناعة البشرية من أكثر الفيروسات صعوبة في العلاج بسبب تطوره المستمر وقدرته على التكيف مع الأدوية المضادة للفيروسات.

نصائح هامة لتجنب مرض الايدز 

على الرغم من عدم وجود علاج شامل لفيروس نقص المناعة البشرية، فإن العلاج المناسب والمبكر يمكن أن يساعد في الحفاظ على جودة الحياة لدى المريض وتقليل انتقال العدوى إلى الآخرين. وتشمل طرق العلاج الأخرى تناول أدوية مضادة للفيروسات بانتظام، والحفاظ على النظام الغذائي الصحي والمتوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم.

وعلى الرغم من أن إعلان شفاء المريض السويسري يمثل إنجازًا طبيًا مذهلاً، فإن الطريقة المستخدمة لعلاجه ليست علاجًا شائعًا أو متاحًا لدى الجميع، بالإضافة إلى أنها تنطوي على مخاطر عديدة. لذلك، يجب مواصلة البحث والتطوير لإيجاد علاجات أكثر فعالية وأمانًا لفيروس نقص المناعة البشرية، وتعزيز التوعية والوقاية من انتقال الفيروس.