في خطوة مبتكرة وريادية، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تنفيذ مشروع طاقة هو الأول من نوعه في منطقة الخليج. وقد أعلنت شركتا "أدنوك" و"الشركة الوطنية للتبريد المركزي "تبريد" عن تحقيق إنجاز كبير في مشروع الاستفادة من الطاقة الحرارية الجوفية.
مشروع طاقة إماراتي مميز
يهدف هذا المشروع الرائد إلى خفض انبعاثات تبريد المباني في "مدينة مصدر" والمساهمة في تنويع مزيج الطاقة في دولة الإمارات. ويأتي هذا في إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050 التي تهدف إلى زيادة حصة الطاقات المتجددة إلى 14 غيغاواط بحلول عام 2030.
يستند هذا المشروع الطموح إلى استثمار قيمته 55 مليار درهم (15 مليار دولار) من قبل شركة "أدنوك" في تطوير حلول منخفضة الكربون، بهدف الحد من الانبعاثات وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045. ويتماشى هذا المشروع أيضًا مع استراتيجية أبوظبي للتغير المناخي ومبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
مشروع الطاقة الحرارية الجوفية الإماراتي الجديد
يعتمد المشروع على استغلال الحرارة الجوفية المتوفرة في المنطقة، حيث تم اكتشاف بئرين ينتجان ماء ساخنًا بتدفق يصل إلى 100 لتر في الثانية وحرارة تتجاوز 90 درجة مئوية. سيتم استخدام هذه الحرارة لتبريد المباني في "مدينة مصدر" عبر نظام مبردات امتصاص، والتي تلبي نسبة 10% من احتياجات المدينة للتبريد.

الهدف من المشروع
يهدف هذا المشروع إلى تحقيق الاستدامة وتقليل الاعتماد على وسائل التبريد التقليدية التي تستهلك الكثير من الطاقة الكهربائية. فنظام تبريد المناطق يعد بديلاً مستدامًا وأكثر كفاءة في استخدام الطاقة بنسبة تصل إلى 50%. ومن خلال استخدام الحرارة الجوفية، يمكن تقليل الطلب على الشبكة الكهربائية لأغراض التبريد بشكل كبير، مما يساهم في تقليل الانبعاثات في قطاع التبريد الذي يعد أحد أكثر القطاعات استهالإمارات تنفذ مشروع طاقة حرارية جوفية رائد في الخليج .
ومن المتوقع أن يكون لمشروع الطاقة الحرارية الجوفية في الإمارات تأثير إيجابي كبير على قطاع الطاقة المستدامة في المنطقة، وقد يمثل نموذجًا يحتذى به للاستفادة من مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة في المستقبل.