توجهت روسيا نحو الابتكار التكنولوجي في قطاع الدفاع والعسكرية، حيث قامت بدمج التقنيات المتقدمة مع الذكاء الاصطناعي في أحد أبرز أسلحتها. وفقًا لما أعلنه رئيس المشروع، أندريه إيفانوف، قد تم تطوير منظومة توجيه ذاتي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعزيز قدرات الطائرات المسيرة الانتحارية في العمليات العسكرية.

طائرات مسيرة تعمل بالذكاء الاصطناعي 

تعد هذه المنظومة من الابتكارات التي تم تطويرها في مصنع تولا لإنتاج الطائرات المسيرة الانتحارية من طراز "أوفود- النبر". تتميز هذه الطائرات بقدرتها على استهداف الأهداف الثابتة والمتحركة بدقة عالية دون تدخل الإنسان في عملية التوجيه.

تتيح المنظومة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي للمشغلين القدرة على اكتشاف الأهداف واستهدافها بشكل ذاتي. وتتميز بدقة إصابة تصل إلى 90 بالمئة، مما يعزز قدرة الطائرات المسيرة على تنفيذ المهام العسكرية بكفاءة عالية.

اختبار المنظومة الجديدة 

تم تجريب المنظومة واجتيازها لعدة اختبارات متعددة المستويات، ومن المقرر أن تخضع لاختبارات إضافية في منطقة العمليات الخاصة على خط المواجهة. وبمجرد دخول هذه التقنية المبتكرة حيز التشغيل، ستكون لدى القوات الروسية أداة فعالة لتعزيز قدراتها العسكرية وتحقيق نتائج أكثر دقة في الميدان.  

مبدأ عمل الطائرات المسيرة من طراز "أوفود"

من الجدير بالذكر أن الطائرات المسيرة من طراز "أوفود" تعمل بمبدأ First Person View (FPV)، حيث يتم نقل صور الفيديو في الوقت الفعلي للمشغل عبر قناة راديو فيديو إضافية. وبفضل هذه التقنية، يمكن للمشغل رؤية الأهداف وتوجيه الطائرة نحوها بشكل فعال.

باستخدام منظومة التوجيه الذاتي بالذكاء الاصطناعي، يمكن للطائرة المسيرة استهداف الأهداف المحددة ذاتيًا بدون تدخل بشري. هذه التكنولوجيا الجديدة تمثل للقوات الروسية قفزة نوعية في القدرة على تنفيذ المهام العسكرية وتحقيق أهدافها بدقة وفعالية عالية.

أهمية هذا الابتكار 

تمثل هذه الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي نقلة نوعية في استخدام التكنولوجيا في العمليات العسكرية. حيث يتم تحسين قدرات الأسلحة والمنظومات العسكرية من خلال تطبيق الذكاء الاصطناعي وتقنيات التعلم الآلي. تساعد هذه التقنيات على تحليل البيانات الكبيرة واتخاذ القرارات الاستراتيجية والتكتيكية بشكل أسرع وأكثر دقة.

تعتبر روسيا من الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته العسكرية. فهي تسعى جاهدة للاستفادة القصوى من هذه التكنولوجيا في تعزيز قدراتها العسكرية وتحقيق الأمان الوطني. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الطائرات المسيرة الذاتية والمنظومات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي جزءًا من الاستراتيجية الروسية للدفاع والأمن.