الخلايا الجذعية: حلاً ثوريًا لتسوس الأسنان
علوم و تكنولوجيا
الخلايا الجذعية: حلاً ثوريًا لتسوس الأسنان
29 آب 2023 , 08:51 ص

تعاني ملايين الأشخاص حول العالم من مشكلة تسوس الأسنان، والتي تعتبر واحدة من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا. ومعظم الحالات تتطلب علاجًا بواسطة الحشوات التقليدية، والتي قد تسبب عدة مشاكل وتتطلب إجراءات مؤلمة ومتكررة. ولكن الآن، قد يكون هناك اتجاه ثوري في عالم طب الأسنان يقدم بديلاً أفضل لعلاج تسوس الأسنان واستعادة صحتها.

الخلايا الجذعية وتسوس الأسنان 

وفقًا للعلماء في جامعة واشنطن، يمكن أن يكون استعادة مينا الأسنان باستخدام الخلايا الجذعية أفضل بكثير من الحشوات التقليدية. قد يكون اكتشافهم مفتاحًا لتحويل مفهوم علاج تسوس الأسنان وتقديم حلاً مبتكرًا وفعالًا. 

تحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا أميلوبلاست 

في دراسة نُشرت في مجلة "Cell"، قامت الدكتورة أنيل روهولا بيكر، خبيرة في علم الخلايا الجذعية، وفريقها بتطوير طريقة لاستخدام الخلايا الجذعية لترميم الأسنان المتضررة. واكتشفوا أنه بإمكان الخلايا الجذعية التحول إلى خلايا أميلوبلاست، وهي الخلايا المسؤولة عن تكوين مينا الأسنان. باستخدام مزيج خاص من الأدوية والبروتينات الطبيعية، تمكنوا من إنتاج الخلايا الأميلوبلاستية المصممة هندسيًا التي تنتج مينا الأسنان، بالإضافة إلى تحفيز الخلايا الجذعية للتحول إلى خلايا سنية تنتج العاج.

نتائج الاختبار 

تم إجراء التجارب على خثرات الأنسجة في الطبق بيتري، والتي تمثل عضوًا حقيقيًا من الناحية البيولوجية. وتبين أن وجود الخلايا الأميلوبلاستية والخلايا السنية معًا يلعب دورًا حاسمًا في تعبير الجينات المسؤولة عن إنتاج مينا الأسنان.

أهمية العلاج الجديد 

على الرغم من أن هذا الاكتشاف لا يعتبر حاليًا نموذجًا نهائيًا للعلاج الطبي، إلا أنه يمثل خطوة هامة نحو تطوير حلاً جديدًا ومبتكرًا لمشكلة تسوس الأسنان. يخطط الباحثون في الدراسة على زيادة إنتاج مينا الأسنان بهدف إجراء التجارب السريرية في المستقبل القريب. إذا تم تحقيق النجاح في هذا العلاج الجديد، فقد يكون بإمكاننا استعادة صحة الأسنان المصابة بالتسوس بطريقة طبيعية وفعالة.

يعد استخدام الخلايا الجذعية في علاج تسوس الأسنان تطورًا ثوريًا في مجال طب الأسنان. إن تجديد الأسنان المسوسة باستخدام الخلايا الجذعية قد يكون حلاً مبتكرًا يحل محل الحشوات التقليدية ويوفر نتائج أفضل وأكثر دوامًا. وعلى الرغم من أنه قد يستغرق بعض الوقت والبحث الإضافي لتحقيق تطبيقاته العملية، إلا أن هذا الاكتشاف يمهد الطريق لمستقبل واعد في علاج تسوس الأسنان.

المصدر: صحيفة "إزفيستيا"