اختراق كبير: تحويل الخلايا السرطانية العدوانية إلى خلايا صحية
علوم و تكنولوجيا
اختراق كبير: تحويل الخلايا السرطانية العدوانية إلى خلايا صحية
31 آب 2023 , 09:42 ص

تم تحقيق اختراق كبير في مجال العلوم الطبية، حيث تمكن العلماء من تحويل الخلايا السرطانية العدوانية إلى خلايا صحية. هذا الاكتشاف الجديد قد يشكل خيارًا علاجيًا مبتكرًا في مجال علاج الأورام السرطانية، خاصةً تلك التي تنشأ في الأنسجة العضلية، مثل سرطان الأطفال.

تحول الخلايا السرطانية إلى خلايا صحية:

في إنجاز مبهر، نجح العلماء في تحفيز خلايا الساركوما العضلية المخططة للتحول إلى خلايا عضلية طبيعية وصحية. هذا التحول يؤدي إلى فقدان الورم كل سمات السرطان وتحوله من كائن يسعى فقط للتكاثر إلى خلايا مخصصة للانكماش. بالتركيز على الانكماش، فإن الخلايا السرطانية المحولة تفقد القدرة على التكاثر والعودة إلى حالة السرطان.

السرطان العضلي العدواني:

الساركوما العضلية المخططة هي نوع من السرطان ينتشر غالبًا بين الأطفال والمراهقين. يبدأ هذا النوع من السرطان في العضلات الهيكلية عندما تتحول الخلايا فيها وتبدأ في التكاثر والسيطرة على الجسم. يتميز هذا النوع بالعدوانية وقد يكون مميتًا، حيث تتراوح معدلات البقاء على قيد الحياة للمجموعة المعرضة للمخاطر بين 50 و70%.

العلاج التمايزي:

تعتبر العلاجات التمايزية واحدة من الخيارات الواعدة في مجال علاج السرطان. تم لاحظت النتائج الإيجابية في سرطان الدم، حيث تم اكتشاف أن خلايا سرطان الدم ليست ناضجة بشكل كامل مثل الخلايا الجذعية غير المتمايزة التي لم تتطور بعد إلى أنواع محددة من الخلايا.

البحث العلمي والاكتشاف:

في بحث سابق، تمكن العلماء من عكس طفرة الخلايا السرطانية التي تظهر في سرطان العذرة، وأعادوا الخلايا إلى حالتها الأصلية كخلايا جذعية لم تتمايز بعد. ومع ذلك، كان التحدي الأكبر هو تحويل هذه الخلايا السرطانية إلى خلايا صحية وناضجة.

في الدراسة الحالية، قام الباحثون بتجاوز هذا التحدي عن طريق استخدام تقنية تسمى "إعادة التمايز"، حيث يتم تعديل بعض العوامل الجينية والإشارات الخلوية لدفع الخلايا السرطانية للتحول إلى نمط تمايز صحي طبيعي. تم تطبيق هذه التقنية على الخلايا الساركومية العضلية المخططة في المختبر، وتم ملاحظة تحول مذهل في سلوكها وخواصها.

تأثيرات العلاج التمايزي:

لقد أظهرت الدراسة أن الخلايا السرطانية المحولة إلى خلايا صحية فقدت قدرتها على التكاثر بسرعة والغزو العدواني. وبدلاً من ذلك، أصبحت هذه الخلايا قادرة على الانكماش وتنفيذ وظائف عضلية طبيعية. ومن المثير للإعجاب أن الخلايا المحولة أصبحت أيضًا حساسة للإشارات الخلوية الصحية، مما يعزز التوازن الطبيعي للجسم ويحرم الورم من الدعم اللازم لنموه وتطوره.

تحديات وآفاق المستقبل:

على الرغم من أن هذا الاكتشاف مبشر ومهم، إلا أنه لا يزال في مرحلة البحث المبكرة في المختبر. يتطلب تطبيقه العملي وفعالية عالية في البشر العديد من الدراسات والتجارب السريرية. قد تواجه هذه العملية تحديات عديدة مثل تحسين كفاءة التحويل وتحديد الجرعات المثلى وتقييم سلامة العلاج.

مع ذلك، إذا نجح هذا النهج في الدراسات المستقبلية وتجاوز التحديات الحالية، فإن له القدرة على أن يكون طفرة في مجال علاج السرطان. بدلاً من الاعتماد على العلاجات التقليدية التي قد تسبب آثارًا جانبية كبيرة، يمكن لهذا العلاج التمايزي تحويل الخلايا السرطانية إلى خلايا صحية وتحقيق شفاء دائم للأشخاص المصابين بالأمراض السرطانية.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري
الأكثر قراءة من اقوال الدكتور
من اقوال الدكتور "علي شريعتي" المفكر الإيراني الكبير
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً