لقد أثارت الخفافيش اهتمام العلماء منذ فترة طويلة كناقلين محتملين للفيروسات المسببة للأمراض
وقد كشفت دراسة حديثة عن الصفات المذهلة للخفافيش التي تجعلها حاضنة مثالية للفيروسات. يتميز جهازها المناعي القوي والمتين بالعديد من الخصائص الفريدة التي تؤهلها لتكون بيئة مثالية لتطور وانتشار الفيروسات.
فهم طبيعة العلاقة بين الخفافيش والفيروسات
تعد الخفافيش مضيفًا محتملًا للعديد من الفيروسات المسببة للأمراض التي تصيب البشر والحيوانات الأخرى. يعود ذلك إلى تنوعها الجيني العالي وتكيفها مع مجموعة واسعة من الفيروسات. ومن المثير للدهشة أن الخفافيش لديها القدرة على استضافة هذه الفيروسات بدون أن تظهر عليها أعراض مرضية واضحة. يتم حمل الفيروسات بدلاً من ذلك كعدوى مستمرة طويلة الأمد في أجسادها.

نظام المناعة الفريد لدى الخفافيش
يعتبر جهاز المناعة للخفافيش فريدًا بطرق عديدة. يستعين الخفافيش بآليات محددة لتكوين استجابة مناعية فعالة ضد الفيروسات. أحد هذه الآليات هو إنتاجها السريع لجزيء إشارة يسمى "إنترفيرون ألفا" أثناء استجابتها للفيروسات. يتم إفراز هذا الجزيء بواسطة الخلايا المصابة بالفيروس، مما يؤدي إلى تنشيط الخلايا المجاورة لتكوين دفاع مناعي قوي ضد الفيروسات.
تأثير النظام المناعي للخفافيش على الفيروسات
على الرغم من أن النظام المناعي الخفافيش يمنع الفيروسات من قتل الخلايا المصابة، إلا أنه في نفس الوقت يمنح الفيروسات فرصة للبقاء والتكيف مع النظام الدفاعي للخفافيش. يتسبب ذلك في ارتفاع معدل تكاثر الفيروسات واستمرار العدوى بشكل مستدام يعود هذا الأسلوب إلى العديد من آليات التكيف التي تمتلكها الخفافيش، مما يجعلها بيئة مثالية لتطور الفيروسات.