العلاقة بين البكتيريا والمزاج والذكاء والوزن
منوعات
العلاقة بين البكتيريا والمزاج والذكاء والوزن
11 أيلول 2023 , 14:03 م

تشير الدراسات الحديثة إلى وجود علاقة وثيقة بين ميكروبيوم الأمعاء وصحة الإنسان. فقد تبين أن هذه البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة الأخرى الموجودة في الأمعاء تؤثر بشكل مباشر على عدة جوانب من صحتنا، بما في ذلك مزاجنا وذكاءنا ووزننا.

البكتيريا ومزاج الإنسان 

من خلال دراسة متلازمة التعب المزمن، تبين أن ميكروبيوم الأمعاء له دور هام في تأثير مزاج الإنسان وذكائه النفسي والعاطفي. فالتغيرات في توازن هذه البكتيريا يمكن أن تسبب تغيرات في إنتاج الهرمونات والفيتامينات الضرورية لنشاط الجسم وصحة العقل. وبالتالي، فإن الاضطرابات في ميكروبيوم الأمعاء قد تؤدي إلى متلازمة التعب المزمن وتدهور الحالة المزاجية والعقلية للفرد.

العلاقة بين ميكروبيوم الأمعاء و وزن الإنسان 

بالإضافة إلى ذلك، يتبين أن ميكروبيوم الأمعاء يؤثر أيضًا على وزن الإنسان. فاختلاف تركيب هذه البكتيريا يمكن أن يؤدي إما إلى زيادة الوزن أو انخفاضه. وذلك يعود إلى تأثير ميكروبيوم الأمعاء على عملية التمثيل الغذائي والاستفادة من العناصر الغذائية المتناولة. لذا، فإن فهم وتوازن ميكروبيوم الأمعاء يعتبر أمرًا حاسمًا للحفاظ على وزن صحي ومتوازن.

العلاقة بين ميكروبيوم الأمعاء والسرطان 

وتشير الدراسات أيضًا إلى وجود علاقة بين بعض مكونات ميكروبيوم الأمعاء والسرطان. فتواجد بعض البكتيريا الضارة أو نقص بعض البكتيريا المفيدة قد يزيد من احتمالية تطور بعض أنواع السرطان. وبالتالي، فإن الحفاظ على توازن ميكروبيوم الأمعاء يمكن أن يكون له دور في الوقاية من بعض أمراض السرطان.  

العوامل المؤثرة على ميكروبيوم الأمعاء 

على الرغم من أهمية ميكروبيوم الأمعاء، إلا أن هناك عوامل قد تؤثر على توازنه وتؤدي إلى اضطرابات فيه. على سبيل المثال، تناول المضادات الحيوية يمكن أن يؤدي إلى قتل الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء، مما يؤثر على توازن ميكروبيوم الأمعاء ويزيد من احتمالية حدوث متلازمة التعب المزمن وغيرها من الاضطرابات. بالإضافة إلى ذلك، بعض المكملات الغذائية والبروبيوتيك قد تكون ضارة عند استخدامها لفترة طويلة، حيث يمكن أن تتسبب في تنافس بين البكتيريا وحدوث التهابات في الأمعاء.

كيف نحفظ توازن ميكروبيوم الأمعاء 

لذا، يجب أن نولي اهتمامًا كبيرًا لحفظ توازن ميكروبيوم الأمعاء والعمل على تعزيزه وتحسينه. يمكن ذلك من خلال تناول نظام غذائي صحي يحتوي على الألياف الغذائية والمواد الغذائية المفيدة للبكتيريا النافعة. كما ينصح بتجنب الاعتماد الزائد على المضادات الحيوية ما لم يكن ضروريًا، واستشارة الأطباء قبل تناول أي مكملات غذائية.

المصدر: صحيفة "إزفيستيا