تمكن علماء من جامعة نوتنغهام من تطوير تقنية مبتكرة باستخدام جزيئات الذهب النانوية لمكافحة سرطان الدماغ العدواني. يُعتبر سرطان الدماغ النوع الأكثر عدوانية من الأورام السرطانية، حيث يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لخمس سنوات فقط 6.8%.
جزيئات الذهب لعلاج السرطان
تم نشر الدراسة في مجلة Nature Nanotechnology، وتعتمد هذه التقنية على استخدام "بايو-هوائيات" لاستهداف خلايا سرطان الدماغ. تتألف البايو-هوائيات من جزيئات ذهبية نانوية مغلفة بجزيئات خاصة، وتستخدم لإرسال إشارات كهرومغناطيسية تهدف إلى تدمير الخلايا السرطانية أو تحفيزها على القيام بعملية التدمير الذاتي.
العلاج الكمومي
ويعد هذا النهج العلاجي الكمومي الذي تم تطويره الأول من نوعه، حيث يظهر أنه يمكن القضاء على سرطان الدماغ عن طريق إجراء تغييرات في بيولوجيا الخلايا على المستوى الكمومي. وتعد جزيئات الذهب النانوية المغلفة بجزيئات خاصة جزءًا أساسيًا من هذا النهج العلاجي الجديد.
Researchers from the University of Nottingham have developed bio-nanoantennae that target Glioblastoma cells, a particularly aggressive brain cancer with a mere 6.8% five-year survival rate.
— Ian Eliason (@IanEliason) September 15, 2023
Published in Nature Nanotechnology, this treatment, focusing on inducing cell… pic.twitter.com/0EfNEvkdp7
أظهرت الدراسات أن استهداف خلايا سرطان الدماغ بواسطة بايو-هوائيات يؤدي إلى موت تلك الخلايا، بينما يترك الخلايا السليمة المحيطة غير متأثرة. يتم تحفيز المسارات الخاصة في الخلايا السرطانية عند تطبيق العلاج، مما يؤدي إلى فقدان الجزيئات الذهبية لإلكتروناتها وموت الخلية السرطانية. وعلى الرغم من أن الآلية الدقيقة لذلك غير معروفة حاليًا، إلا أن هذه المسارات تعتبر حاسمة للنجاح العلاجي.
أهمية العلاج الكمومي للسرطان
يعد هذا العلاج الكمومي باستخدام بايو-هوائيات المغلفة بجزيئات الذهب نانوية خطوة هامة في مجال علاج سرطان الدماغ. ومع ظهور هذه التقنية، يصبح العلاج الكمومي أكثر قربًا من التحقيق في الواقع.
على الرغم من أن العلاج لا يزال في مرحلة المختبر، يأمل الفريق في أن يتم تطويره كرذاذ يستخدم خلالعلاج سرطان الدماغ العدواني، وذلك لتحقيق أقصى قدر من الفعالية والتحكم في العلاج. يعتبر هذا الاكتشاف نقطة تحول هامة في مجال علاج سرطان الدماغ، حيث يمكن أن يسهم في تحسين نسب البقاء على قيد الحياة للمرضى المصابين بهذا النوع العدواني من السرطان.
اختبار العلاج الجديد
من المهم أن نلاحظ أن هذا العلاج لا يزال في مرحلة المختبر، ومن المحتمل أن يستغرق وقتًا قبل أن يصبح جاهزًا للاستخدام السريري. يتطلب الأمر العديد من التجارب والدراسات الإضافية لتقييم سلامة وفعالية هذا النهج العلاجي على المستوى البشري. إلا أن النتائج الأولية المبشرة تشير إلى إمكانية استخدام جزيئات الذهب النانوية لاستهداف سرطان الدماغ والتغلب على تحديات العلاج التقليدية.
في الختام، يعد استخدام جزيئات الذهب النانوية لمكافحة سرطان الدماغ العدواني تطورًا هامًا في مجال العلاج السرطاني. قد يمثل هذا النهج العلاجي الكمومي الجديد أملاً في تحسين نتائج العلاج ونسب البقاء على قيد الحياة للمرضى المصابين بهذا النوع الخطير من السرطان. على الرغم من أن العمل ما زال قيد التطوير، إلا أن هذا الاكتشاف يلقي بالضوء على الإمكانيات الكبيرة للتكنولوجيا النانوية في مجال الطب والعلاج، ويشكل خطوة هامة نحو مستقبل أكثر إشراقًا لمكافحة السرطان.