كتب علي خيرالله شريف:

"حان وقت الزوال"

لا تمدوا بعد اليوم في الأجواء

أيَّةَ جسورٍ جوية،

ولا ترسلوا ريالاتٍ سوداء

فقدت قدرتَها الشرائية

لتبتاع تطبيعاً أو مواقف خيانية

ولا تنشروا قببكم لحمايتهم

فهي لم تعد قبباً حديدية

ألم تسمعوا بعد ببيت العنكبوت

يا أولاد الأفاعي الغربية؟

وأنتم أيها الأعراب

لا تقرأوا عليهم تعاويذكم التكفيرية

ولا ترفعوا رايات شذوذكم الجنسية

فكلها لن تشفع بعد اليوم،

لأن ساعة الحقيقة قد دقت

وحان وقتُ زوال الغدة السرطانية،

وبات النصر الموعود

على خطى واثقة سليمانية،

إني أسمع زغاريدَهُ بأذنَيَّ هاتين،

وأرى عباد الرحمن بأم العين

ينتفضون كالبراكين،

ويزمجرون كالأسود،

وينقَضّون كالنسور الجارحة..

هم عمالقةٌ يخطفون الأبصار،

كالرعد يزلزلون هياكل بني صهيون،

وأرى بأم العين قطعان المستوطنين

كالفئران يهيمون

لا أوكار تؤيهم

ولا طيران العال ينقلُهُم

قد نفدت تذاكر السفر

وارتفع عويلهم بين البشر

إرفعوا شارات النصر في سمائكم

والأذان في مآذنكم

واقرعوا أجراس كنائسكم

ورتلوا مع الشيخ أحمد ياسين

إذا جاء وعد الآخرة..

بعثنا عليهم عباداً لنا أولي بأسٍ شديد

امتشقوا سلاح محمد الضَّيف

وفتحي الشقاقي

ومقلاع محمد الدرة

وهزُّوا عرشَ صهيون بقبضة سليماني

وتوجيهات الخامنائي

وشموخ الخميني وقَسَمِ موسى الصدر

وبقداديس المطران هيلاريون كبوجي

وعظات المطران عطالله حنا

وبوصايا السيد المسيح

وبتراتيل مريم العذراء

واصدحوا في العالمين بملء حناجركم:

إنَّ طوفان الأقصى أغرقهم

وسَدَّدَلهم الضربةالقاضية الماحية الناهية

والقاسم حيٌّ يرسم بسمة الفخر

ويجول كالعاصفة في الجبهات،

يحفر الأنفاق، وينقل على كتفيه صواريخ سِجّيل...

ويتفقد الزرع الذي أودعه أرضَ فلسطين

لِيَرى ثمارَهُ أينعت للعالمين

وحان موسم قطافِها

والقطاف ليس أقل من فلسطين

كل فلسطين.

*طوفان الأقصى في ٧ تشرين الأول ٢٠٢٣*