حيث يساعد الفحص في التعرف على مشاكل مثل أمراض القلب الخلقية وفقدان السمع ، ويشير إلى فحص الأطفال حديثي الولادة بحثًا عن الاضطرابات، التي قد يكون بعضها مميتًا ويمكن علاجه ولكن لا يمكن اكتشافها من خلال الفحص الروتيني للطفل.

فحص حديثي الولادة للتحقق من الاضطرابات الأيضية :

الاضطراب الأيضي هو الذي يعيق كيفية تحطيم الجسم للطعام، أو امتصاص العناصر الغذائية، أو التعامل مع الإنزيمات، إذا تُركت بعض هذه الاضطرابات دون علاج، فقد تؤثر على نمو الطفل، يمكن أن تسبب تلف الأعضاء أو حتى الموت.

الاضطرابات الأيضية الثلاثة الأكثر شيوعًا هي قصور الغدة الدرقية الخلقي، وهو مرض لا تؤدي فيه الغدة الدرقية وظيفتها وعدم علاجها في الوقت المناسب يمكن أن يؤدي إلى تخلف عقلي، المرضان الآخران هما نقص إنزيم G6PD، وهو مرض يكون فيه إنزيم G6PD أقل في خلايا الدم الحمراء مما يجعلها أكثر عرضة للكسر، وتضخم الغدة الكظرية الخلقي الذي إذا لم يتم علاجه يمكن أن يؤدي إلى تشوهات في الأعضاء التناسلية ويمكن أن يكون مميتًا أيضًا في كثير من الحالات.

ما هو الوقت المثالي لفحص حديثي الولادة؟

يتم جمع العينات عادة بعد 72 ساعة وخلال سبعة أيام من الولادة، يتم جمع بقع الدم عن طريق وخز الكعب، يتم جمع ثلاث إلى خمس بقع دم ووضعها على بطاقة ورق ترشيح يتم تجفيفها في درجة حرارة الغرفة ثم إغلاقها وإرسالها إلى المختبر لفحصها.

هل العلاج متاح للأمراض التي يتم تشخيصها بالفحص؟

إذا تم تشخيص إصابة الطفل بأي من الأمراض من خلال اختبارات الفحص، فهناك علاجات متاحة من شأنها أن تقلل من خطر إصابة طفلك بأي مشكلة، بالنسبة لقصور الغدة الدرقية الخلقي وتضخم الغدة الكظرية الخلقي، يتم البدء بتناول أقراص عن طريق الفم، وسيتطلب نقص G6PD فقط تجنب بعض الأدوية والأطعمة.

فحص السمع أمر لا بد منه للأطفال حديثي الولادة

يعد ضعف السمع من أهم الإعاقات الحسية التي لها عواقب اجتماعية ونفسية كبيرة، قد يؤدي الفشل في اكتشاف الأطفال الذين يعانون من ضعف السمع إلى عجز مدى الحياة في النطق واللغة وضعف الأداء الأكاديمي، يجب أن يخضع جميع الأطفال حديثي الولادة لفحص السمع لتجنب المضاعفات.

يجب أن يخضع جميع الأطفال حديثي الولادة لفحص السمع عند عمر شهر واحد، الاختبار الأكثر استخدامًا هو OAE انبعاثات Oto الصوتية، الهدف من فحص السمع هو فحص جميع الأطفال قبل عمر شهر واحد لتشخيص فقدان السمع قبل عمر ثلاثة أشهر وبدء العلاج قبل عمر 6 أشهر.

هل يخضع حديثي الولادة لفحص أمراض القلب الخلقية؟

نعم، تبلغ نسبة الإصابة بأمراض القلب الخلقية الحرجة 1.8 إلى 2 لكل 1000 مولود حي. أمراض القلب الخلقية الحرجة هي التي تحتاج إلى بعض التدخل الطبي أو الجراحي، وإذا لم يتم إجراؤها في الوقت المناسب، يمكن أن تكون قاتلة.

هل يحتاج جميع الأطفال إلى الخضوع لفحص حديثي الولادة؟

يجب أن يخضع جميع الأطفال حديثي الولادة للفحص، ويتم هذا الفحص بعد 24 ساعة من الحياة وقبل خروج الطفل، وللقيام بهذا الفحص، يتم وضع جهاز مسبار مقياس التأكسج النبضي الذي يقيس مستويات الأكسجين على اليد اليمنى والقدم، ويقرر الطبيب بناءً على مستويات الأكسجين ما إذا كان الطفل قد اجتاز الاختبار أم فشل. إذا فشل الطفل في الاختبار، فسيخضع الطفل أيضًا لتخطيط صدى القلب للبحث عن وجود أمراض القلب. يحتاج العديد من الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بأمراض القلب إلى علاج طبي أو جراحي عاجل.

يعد فحص حديثي الولادة أداة أساسية لتشخيص العديد من الأمراض عند الأطفال والتي يصعب للغاية اكتشافها في الوقت المناسب، يجب أن يخضع جميع الأطفال لفحص التمثيل الغذائي، وفحص السمع، وفحص أمراض القلب الخلقية الحرجة.