كتب الأستاذ محمد عيد:

رسائل النار الإسرائيلية اليوم باتجاه مطاري دمشق وحلب وبالتوازي يؤكد انخراط سوريا بشكل شبه مباشر في عملية طوفان الأقصى

فهذه رسائل تحذيرية تطالب دمشق علنا بلجم حلفائها في فلسطين بعدما طالبتها بذلك سابقا وعبر دول عربية وإقليمية سواء من تحت الطاولة أو من خلال الاتصالات الهاتفية التي يفترض أن العاصمة السورية قد تلقتها ممن لا يزالون يعتقدون أن العجز عقل.

الخطوط الحمراء ترسم اليوم بالنار ويتوقف مداها بشكل رئيسي على كيفية قراءة دمشق وتعاملها مع استهداف اليوم .

استهداف يفترض أن السوريين قد وضعوه في حسبانهم منذ اللحظة الأولى لانطلاق عملية" طوفان الأقصى،" وربما منذ لحظة التخطيط لها وبناء عليه فإن خطط الرد ميدانية كانت أم تحذيرية قد لا تحتاج لأكثر من سحب الشريط الذي يغلفها لأنها معبأة منذ لحظة الارهاصات الأولى لطوفان الأقصى .

فبموازاة الضعف العسكري السوري كنتيجة طبيعية للأزمة هناك مراكمة لقوة التأثير على الحدث وربما صناعته تسمح بالرد على النار بالنار حتى لو كان من يطلق الصواريخ لا يحمل الجنسية السورية.