تقوم التشكيلات الفلسطينية المسلحة بالسعي للتصدي لغارات الطائرات الإسرائيلية المستمرة على أراضيها باستخدام تكنولوجيا مبتكرة في مجال الدفاع الجوي. 

وفي هذا السياق، أشار كبير الباحثين في المركز الروسي لتحليل الاستراتيجيات والتكنولوجيا، يوري ليامين، إلى أنه تم تطوير منظومة جديدة تحمل اسم "Mutabar-1".

منظومة Mutabar-1 الفلسطينية للدفاع الجوي 

تعتمد هذه المنظومة على استخدام القذائف النفاثة غير الموجهة كوسيلة لاستهداف الطائرات. تتمثل فكرة العمل في تجهيز هذه القذائف بصواعق وتحديد وقت التفجير الذي يتم تشغيله عند ارتفاع ومسافة محددة بعد إطلاقها. وتتم التحكم في هذه القذائف من خلال مراكز مجهزة بأنظمة تتبع إلكترونية متطورة.

وفي الوقت الحالي، لم يتمكن الطيران الإسرائيلي من تجاوز هذه القذائف المبتكرة وأصابتها.

القذائف النفاثة غير الموجهة لمكافحة الطائرات 

يجدر بالذكر أن تقنية القذائف النفاثة غير الموجهة لمكافحة الطائرات تم تطويرها في الأربعينات والخمسينات. وفي ستينات القرن الماضي، قام الاتحاد السوفيتي بتطوير نظام محمول مضاد للجو يسمى "كولوس"، والذي استُخدم في فيتنام ضد القوات الأمريكية وحلفائها. كان بإمكان هذا النظام إطلاق 7 قذائف غير موجهة بقطر 30 ملم إلى مسافة تصل إلى كيلومترين. وفي وقت لاحق، تم تطوير نظام قاذفات الصواريخ المحمولة "ستريلا" كبديل لنظام "كولوس" لمكافحة الأهداف الجوية، والذي لا يزال يستخدم في العديد من الجيوش حتى يومنا هذا.

أهمية منظومة Mutabar-1 الفلسطينية للدفاع الجوي 

تأتي هذه المنظومة الجديدة "Mutabar-1" كتطور مبتكر لتلك التكنولوجيا القديمة، وتمثل خطوة هامة في قدرة التشكيلات الفلسطينية المسلحة على مواجهة التحديات الأمنية وحماية الأراضي الفلسطينية من الغارات الجوية.