الجنون الإجرامي الصهيوني مستمر في قتل البشر وتدمير الحجر في غزة في ظل تعالي صيحات التحذير والاستنكار من الصين وروسيا المصوغة بمشاريع قرارات إلى مجلس الأمن الدولي لإيقاف هذه المذبحة الإنسانية غير المسبوقة المحمية بضوء أخضر أمريكي غربي.
لمن يريد أن يرى أمريكا على حقيقتها فهذه هي صورتها الواقعية التي تظهّرها آلة القتل الصهيونية المصنعة أمريكياً والمدعومة بحق النقض أمام أي قرار يقف بوجهها في مجلس الأمن الدولي.
إنه النظام العالمي الحالي بأقبح صوره الذي يتجاوز قوانين سنّها لحماية المدنيين الأبرياء أثناء الحروب ويخرقها إذا كانت مصالح أحد أقطابه الكبار أمريكا ومن هو تابع لها قد تعرضت للخطر.
أي آلام عانت وتعاني منها الإنسانية من هذا الظلم والجور الذي يمارسه مستكبرون عتاة قتلة مجرمون سفاكو دماء يتبوؤون سدة القرار في المنظمات الدولية.
لا بد لهذا الجنون الصهيوني أن يهدأ فلا إمكانية لتحقيق أهدافه بالقضاء على حماس سواء بالقصف الهستيري الجوي أو بالدخول البري لأنها ضرب من الخيال الناشئ من انفعال غرائزي جراء تلقي الوحش ضربة قاصمة غير متوقعة ممن اعتاد على افتراسه.
فإما تفاوض على إطلاق الأسرى وإما مغامرة بجر المنطقة كلها إلى حرب إقليمية إذا استمر إطلاق الزمام من قبل الأمريكي لهذا الوحش الصهيوني المجنون الجبان وحينها ستخسر أمريكا إلى الأبد وجودها في منطقتنا ووحشها وحلفاءها.
د. علي حكمت شعيب