اعتادت العنصرية الصهيونية على الجرائم الإبادية التي تبيد الشعوب المناهضة لسياساتهم بأساليبهم الرعناء التوسعية في قتل الأبرياء واغتصاب حقوق الآخرين وذلك بمظلة أميركية غربية تعسفية كما فعل الأميركي باستباحة سكان أميركا الأصليين {الهنود الحمر} الذين هم أصحاب الأرض الأصليين لأمريكا، وكما فعلت فرنسا بالإنكليز والألمان بحروبهم الاجرامية الدامية التي طالت لسنوات عدة بأبشع صورها وأساليب القتل والتنكيل والإغتصاب، وها هم قد اجمعوا على تلميع صورة اللقيط الصهيوني بفرض وجوده تحت مسمى {إسرائيل} بل {الكيان الصهيوني} لامتداد مصالحهم في الشرق الأوسط المليء بخيرات النفط والغاز والمعادن والمياه العذبة, فالحرب القادمة ستكون على المياه التي سيفوق سعرها سعر النفط بعد اتمام واطمئنان فتح الخط الهندي لربطه بالشرق الأوسط وصولاً لأوروبا وضرب الإقتصاد الروسي والصيني المنافس عالمياً للصناعات الاميركية والاوروبية في العالم.
_إن الحرب الهمجية على الشعب الفلسطيني في غزة وإبادة عائلات كاملة بأكملها ومسح سجلاتها من القيود إلى تهجير من يبقي حياً لمناطق أخرى ودمار أكثر من 40 ألف وحدة سكنية للآن بعد دمار 35 يوماً بالإضافة الى دمار المؤسسات العامة كالمشافي ومحطات الكهرباء والمياه والاتصالات ، كل ذلك من أجل تغيير ديموغرافي بقوة الغطرسة والدعم الخارجي المتصهين بالتنسيق مع قوى عربية وتآمر من الداخل، لفرض سيطرة الإحتلال بوسائلهم المحرمة دولياً، وهذا سببه في الذهاب لاتفاقية أوسلو السرية التي تمت في عام 1991، التي أفرزت هذا الاتفاق اللا منصف واللا إنساني لإيصال الشعب الفلسطيني لمنحدر هم معدوه وراسموه ولم يبقى للمواطن الفلسطيني إلا النضال ومقاومة العدو المغتصب لارضه الذي لم يقبل العيش بالذل والمهانة واحتلال اراضيه.
إن الشعب الفلسطيني مناضل وأبي ومن حقه المقاومة لاستعادة حقوقه المشروعة بتحرير كامل التراب الفلسطينية ومقدساتها.
لقد عوّل الشعب الفلسطيني على مقررات القمة العربية الطارئة التي انعقدت واجتمعت في المملكة العربية السعودية {الرياض}بالتزامن مع قمة منظمة الدول الإسلامية والقمة العربية الأفريقية, حيث كان الأجدى نفعاً الخروج بقرار حازم وصارم بوقف العدوان الإجرامي و تقديم شكوى للامم المتحدة ورفع الصوت بالتنديد بالمحافل الدولية والانسانية على ما حصل من ابادة وغطرسة لا نظير لها بالعالم كما يفعل بالشعب الفلسطيني ، كما كان الأمل بالمطالبة بمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين الذين ارتكبوا أبشع المجازر في التاريخ بحق الإنسانية (الأطفال_والنساء_ والشيوخ) بالإضافة لاحتلال الأرض.
لكن بعض الدول العربية وللأسف برفضها القاطع جعل من اجتماع القمة مقسوم بالجوهر لقسمين _ البعض قراراتهم عربية انسانية والبعض الآخر إسرائيلي بامتياز.
*أقوال لقادة الحرب في الكيان الصهيونى:
_بن غفير: حين نقول إنه يجب القضاء على حماس فإننا نقصد القادة والمؤيدين وحتى من يوزعون الحلوى فكلهم إرهابيون.
_نتنياهو: بنهاية الحرب لن تكون هناك سلطة مدنية تعلم الأولاد كراهية "إسرائيل"، ولا سلطة رئيسها لم يدن المجزرة بعد شهر. نسعى للسيطرة على غزة تتيح لها الدخول متى تريد، ولن تكون هناك حماس أو سلطة فلسطينية تدفع رواتب لعائلات قتلة الأطفال، على حد قوله.
_ساحة الحرب مفتوحة على كل الجبهات ويلزم توحيد الصف الفلسطيني الفلسطيني والعربي مع القضية الفلسطينية لإنزال ضربة قوية بالكيان المغتصب واندحاره عن الاراضي الفلسطينية وهذا الوقت كان أقرب من أي وقت مضى، لولا التلكؤ الذي حصل.
_لماذا لم يؤخذ قراراً بمقاطعة الكيان الصهيونى وفتح معبر رفح الذي يعتبر المنفذ الوحيد لغزة وشعبها وتأمين دخول وخروج أبناء هذا الشعب الذي يصبر على ويلاته وآلامه دفاعاً عن أبسط حقوقه المشروعه دولياً وهو التحرير من غطرسة إسرائيل وعدوانيتها الإجرامية المتكررة .
_ولماذا يترك شعب عربي مظلوم في احتلال ارضه بأكمله في ظل قيادات عربية تملك سلاح النفط والمال اللذين يعتبران عصب الحياة اليومية، أليس بعض عناوين الحرب إقتصادية لمرور الخط الاقتصادي الهندي وتأمينه لضرب خط الحرير من الصين الى روسيا والشرق الأوسط؟!.
_العيون شاخصةً بالدعاء للمقاومة بالصمود والنصر في الداخل الفلسطيني، كما أن جيش الاحتلال الاسرائيلي قد استعمل كافة وسائل الحرب المدمرة والمحرمة دولياً بتركيزه على قتل المدنيين جماعياً دون أي رادع أو الوقوف عند خط أحمر بقصفه المتعمد للمشافي ودور الصحة العامة قد خرج نصف مشافي غزة من الخدمة الفعلية، وقطع المياه ومنع دخول الدواء والغذاء ولم يبقى عد العدو إلا تلويث الهواء وهذا ما يحصل في غزة باختناق المدنيين والمرضى لابادتهم جماعياً وترحيلهم بمن يبقى حياً!!!.
المقاومة صامدة ومنتصرة باذن الله وما نراه بأنها لم تستعمل كافة اسلحتها لردع العدوان، والايام القادمة ستكون أكثر التصاقاً بتلقينهم درساً ثانياً لن ينسوه أبداً قبل وصول نتنياهو ومعاونيه في الجرائم للمحاكمة كما حوكم سلفه مجرم الحرب السابق ايهود أولمرت