ابتكار محرك هيدروجيني روسي يعمل في القطب الشمالي
علوم و تكنولوجيا
ابتكار محرك هيدروجيني روسي يعمل في القطب الشمالي
18 تشرين الثاني 2023 , 05:11 ص

تمكن العلماء في معهد النفط والغاز التابع لجامعة "سيبيريا" الفيدرالية في مدينة كراسنويارسك الروسية من تحقيق ابتكار مهم في مجال تطوير محركات السيارات. فقد قاموا بتطوير محرك يعمل بالهيدروجين، وهو محرك مصمم خصيصًا للعمل في ظروف منطقة القطب الشمالي.

محرك يعمل بالهيدروجين

أفاد فلاديمير سيدوف، مدير عام شركة الهيدروجين الروسية والشريك الاستراتيجي للمعهد، في تصريح لوكالة "تاس" الروسية، بأن المشروع تم تنفيذه بنجاح تحت إشراف مركز Sidera للبحوث العلمية والإنتاج المشترك، الذي تأسس بالتعاون بين الشركة والمعهد لتطوير تكنولوجيا الهيدروجين.

فكرة المشروع 

تم بدء المشروع عندما قرر فلاديمير سيدوف تجربة تركيب المحرك الهيدروجيني على سيارة "تسلا" الكهربائية. تم تزويد خلايا الوقود في المحرك بالهيدروجين الذي يتفاعل مع الأكسجين الجوي لتوليد الكهرباء، مما أدى إلى زيادة مدى السيارة الكهربائية من 400 كيلومتر إلى 1000 كيلومتر. ووفقًا للأخصائيين، فإن هذه التجربة كانت ناجحة تمامًا.

ومن ثم، تم اتخاذ قرار بتعديل تصميم المحرك ليناسب ظروف القطب الشمالي بشكل خاص. تم تغيير تصميم المحرك وتركيب المحفزات، بالإضافة إلى تعديل نسبة التبريد والتسخين لخلايا الوقود، وذلك لتكييف التقنيات مع الظروف القاسية في المنطقة. علاوة على ذلك، تم معالجة معدن محرك الهيدروجين بمركب خاص لتحسين أدائه في الظروف المتطرفة.

أهمية المشروع 

تعتبر ميزة محرك الهيدروجين في القطب الشمالي هامة، حيث لا يتطلب استيراد وقود الديزل، بل يمكن الحصول على الهيدروجين من الغاز المصاحب الناتج أثناء إنتاج النفط. وبالإضافة إلى ذلك، يُعتبر الهيدروجين وقودًا صديقًا للبيئة أكثر من الوقود التقليدي.

ميزة محرك الهيدروجين 

فالميزة الرئيسية لمحرك الهيدروجين في القطب الشمالي هي قدرته على التكيف مع ظروف المنطقة، حيث تعتبر درجات الحرارة المنخفضة والظروف القاسية تحديات كبيرة لأنظمة الطاقة التقليدية. وبفضل هذا التطوير الروسي، يمكن توفير وسيلة نقل فعالة ومستدامة في هذه المناطق النائية.

من المتوقع أن يكون لهذا الابتكار تأثير إيجابي على صناعة النقل في مناطق القطب الشمالي. فهو يوفر فرصًا جديدة لاستكشاف وتطوير الموارد الطبيعية في تلك المنطقة، بما في ذلك النفط والغاز. كما يمكن أن يسهم في تحسين نقل البضائع والتجارة في المنطقة، مما يعزز التنمية الاقتصادية والاستدامة.

بالإضافة إلى ذلك، يتماشى هذا الابتكار مع الجهود العالمية للانتقال إلى وسائل نقل أكثر نظافة واستدامة. فعلى الرغم من أن تكنولوجيا الهيدروجين لا تزال في مراحلها المبكرة، إلا أنها تعتبر واحدة من البدائل المحتملة للوقود التقليدي. تعة من التطوير، إلا أنها تعتبر واحدة من البدائل المحتملة للوقود التقليدي الذي يسبب التلوث البيئي.

في الختام، يُعتبر تطوير محرك هيدروجيني يعمل في ظروف القطب الشمالي بمثابة ابتكار روسي مهم يفتح آفاقًا جديدة للاستكشاف والتنمية في تلك المنطقة القاسية. 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري