تبع الفريق العلمي حركة سرطان البحر بدقة باستخدام معدات حساسة، وكانت المفاجأة في نهاية المطاف عندما اكتشفوا حقلًا حراريًا جديدًا يعج بالحياة قبالة جزر غالاباغوس.
تم تسمية هذا الحقل بـ "Sendero del Cangrejo" أو "درب السرطانات"، ويمتد على مساحة تقدر بـ 9178 مترًا مربعًا.
يقع هذا الحقل الحراري في مركز انتشار غالاباغوس (GSC)، وهو منطقة حدودية بين الصفائح التكتونية "كوكوس ونازكا". وكانت الدليل الأساسي لاكتشاف هذا الحقل هو تجمعات سرطانات غلاثيد حول فتحات أعماق البحار.
تعتبر الفتحات الحرارية المائية نتيجة تسرب الماء إلى صخور قاع البحر، إما عند حافة الصفيحة أو في نقاط ساخنة أخرى. يتسبب الصهارة الموجودة في الصخور في تسخين الماء وارتفاعه، ثم يتم إطلاقه من خلال الشقوق في الصخور، مشكلًا ما يعرف بالمداخن.
يُعد اكتشاف فتحة التهوية والحقل الحراري الجديد تحت الماء اكتشافًا مثيرًا للاهتمام. يعتقد العلماء أن هذه البيئة النائية قد تكون موطنًا للكائنات الحية المتكيفة بشكل فريد، وتقدم فرصة لفهم أكثر عن بيئات الفوهات الحرارية المائية.
تعتزم المجموعة العلمية قضاء السنوات القادمة في تحليل البيانات ودراسة هذه البيئة الفريدة بشكل أعمق. يأمل العلماء أن يساهم هذا الاكتشاف في توسيع معرفتنا وفهمنا للحياة تحت الماء وتأثيراتها على النظم البيئية.