الدهون الحشوية في البطن وخطر الإصابة بمرض ألزهايمر
منوعات
الدهون الحشوية في البطن وخطر الإصابة بمرض ألزهايمر
27 تشرين الثاني 2023 , 10:57 ص

تعد الدهون الحشوية التي تتراكم في تجويف البطن بالقرب من الأعضاء الداخلية، مثل الكبد والبنكرياس والأمعاء، عاملاً أساسيًا يزيد من خطر الإصابة بحالات صحية أكثر خطورة. 

ووفقًا لبحث نشرته مجلة "Aging and Disease"، فإن الدهون الموجودة عميقًا في البطن يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر حتى لو لم تتمكن من رؤيتها.

الدهون الحشوية والزهايمر 

وقد ربط الباحثون الدهون الحشوية، التي تحيط بالأعضاء الداخلية في البطن، بتغيرات في الدماغ تشير إلى الخرف المستقبلي لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، حتى 15 عامًا قبل ظهور الأعراض. لقد قام الباحثون بتحليل صور الدماغ باستخدام تقنيات التصوير الطبي المتقدمة، وركزوا على الالتهابات والتغيرات التي تحدث عادة في مرضى ألزهايمر.  

الدهون الحشوية ومستويات الأميلويد في قشرة الدماغ 

تم أيضًا تقييم مؤشر كتلة الجسم ومستويات السمنة ومستوى السكر في الدم وتراكم الأنسجة الدهنية في البطن. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من تراكم الدهون الحشوية في البطن يظهرون مستويات أعلى من الأميلويد في قشرة الدماغ، وهي المنطقة التي تظهر فيها عادة العلامات الأولى لمرض ألزهايمر. كما كان لديهم التهاب أكبر في الدماغ، وهو آلية رئيسية تساهم في تطور مرض ألزهايمر.

ووجد البحث أيضًا أن الرجال أكثر عرضة لهذا الارتباط بين الدهون الحشوية ومرض ألزهايمر بالمقارنة مع النساء. وقد كشف الباحثون أن هناك علاقة خفية بين الدهون ومرض ألزهايمر لدى الأشخاص في منتصف العمر، في الأربعينيات والخمسينيات، قبل ظهور الأعراض الأولى للمرض بما يصل إلى 15 عامًا.

أهمية هذه الدراسة 

تعد هذه النتائج خطوة هامة في فهم تأثير الدهون الحشوية على صحة الدماغ ومرض ألزهايمر. وقد تساهم هذه النتائج في تطوير علاجات جديدة له .

المصدر: ذي صن