من أرض سام .. إلى سوق العقار والزحام!
من مُسَكِّنِ ضوضاءِ العَجاج .. إلى ساكني فارعاتِ الزُّجاج!!
من ثلاثةِ آلافِ عام .. إلى بِضعةِ آلافٍ مِنَ الأيام!
من مَوطِن ِ الحضارات .. إلى دولةِ الإمارات!!
سلامٌ مِنَ اللهِ عليكم .. وحربٌ تفتِكُ بِالمُعتَدين!
لقد تعالتِ القشورُ على الجذور!
واختالَتِ البُرْهاتُ على العصور!
وهانَ الزمانُ، وكَثُرَ الهوانُ، وغابَ البيان!
حتَّى ظَنَنْتُمْ أنَّكُم جبابرةٌ، وأصْلُ الغابِرَةِ،وفَصْلُ العابرةِ كابِراً عن كابِرَة!
فكَثُرَتْ فيكُمُ الشُّرورُ .. واسْتَحْوَذَ على أميرِكُمُ الغَُرُور!
فَعَتا وتَجَبَّرَ .. واعْتَدى وتَكّبَّر َ.. ودمَّرَ ما دَمَّرَ،
وجاءَ مِنْهُ ما جاء ... لٰكِنّا لَمْ نَقْطَع ِ الرجاء!
قُلْنا: تِلْكَ عَجْرَفَةُ الصَّبِيّ .. هَذْرَفَةُ الْغَبِيِّ
عِصْيانُ الفَتَى لِأَبِيْه .. سَيَعُودُ إلى صَوَابِه!
فلَمْ نُبْرِحْ .. أوْ نُقْدِحْ .. أوْ نُوجِعْ .. أوْ نَصْرَعْ!
لٰكِنْ، يَبْدو أنَّ الغُلَامَ قَدْ فَسَق!
وأَوْشَكَ على الْغَرّق .. لَمْ يَبْقَ فِيهِ رَمَق!
وقَطَعَ صِلَةَ القَرابَة، واخْتار َالحَرابَة!
وقامَ بِبِناءِ الجُسورِ وتأمين ِ العُبُورِ، لِعَدُوِّنا وعَدُوِّكُم!
أمَا واللهِِ، فَقَدْ كُنْتُمْ بِئْسَ الْوَلَدُ .. بِئْسَ الْعَضدُ!
وقدْ جِئْتُمْ بِعارٍ لمْ يَسْبِقْكُمْ فِيْهِ أَحَدٌ!
فلا تَلُوْمُونا إنْ رأَيْتُم بَأْسَ أبِيكُم!
أوْ صَالَ وجَالَ عليكم .. ونَسَفَ ما لَدَيْكُم!
وأعادَكُم إلى حضيضِ القائمة!
أمّا بعدُ ... لاشيءَّ بعد!
نحنُ الْبَعْدُ ... ونحنُ الوَعْدُ، ونحنُ الرَّعْدُ!
ونحنُ الصّاعِقَةُ .. وكلمةُ اللهِ السّابِقَة!
وَعَذَابُهُ عَلَىٰ الْمُجْرِمِيْن.
