كتب البروفيسّور الدكتور محمّد كاظم المهاجر:
ثقافة
كتب البروفيسّور الدكتور محمّد كاظم المهاجر: "ماهو الانسان"؟
د. ممحد كاظم المهاجر
28 كانون الأول 2023 , 21:14 م


_ بخلفيتي الاقتصادية التي بدأتها اكاديمياً عام 1968 وامتدت حتى العام 1980 متلقياً العلمَ الِاقتصاديَّ في أرقى جامعة في المانيا, لتبدأَ، بعدها، مسيرتي العمليةَ مُحاضِراً وباحثاً ومستشاراً , يُقَلِّبُ الظّوَاهِرَ الِاقتصادية, باحثا عن الحقيقةِ التي لم تَنْحَصِرْ في الوجودِالمادِّيّ,بل كنتُ أُعزِّزُها بِالِاطِّلاعِ المَعْرِفِيِّ، مُتصفِّحاً ودارساً، كبارَ المفكرينَ في فلسفةِ الفكرِ الِاقتصاديِّ وفلسفةِ الوجودِ بكلِّ أبعادِها.

ورغمَ عظمةِ الكَمِّ الهائلِ لمذاهب الفكرِ، واتِّساعه، فإنَّ ذلكَ لم يمنعْني منَ السَّعيِ الحثيثِ،وبَذْل ِ الجهدِ المُضني، لِلغَوْصِ في ثنايا هذا الفكر.

وما شكّلَ مُفاعِلَ رافعةٍ حاثّةٍ على المُطاوَلَةِ، في السيرِ بهذا الِاتِّجاه، كان مُنْطَلَقِي الإيمانِيِّ الذي غَرَسَهُ فِيَّ جَدِّيْ الحبيبُ العلّامةُ الشيخ حبيب آل اِبراهيمَ المُهاجِر، ودفعَ بي لِلسَّيْرِ إلى الباري عزَّوجلَّ، عَبْرَ منهج ِ العلم.

_ سياقاتٌ في الفِكْرِ خَطَّها المفكرُ صدرُ المُتآلِّهِينَ الشيرازيُّ ( 1572_ 1642) (في الحكمةِ المُتعالِيَة) مُتناوِلاً الحكمةَ النظرية، وما يجبُ أن أعرفَه, الزادَ النظريَّ لما يجبُ أنْ أفعلَهُ في سياق ِالحياةِ العمليةِ ( الحكمةِ العملية ) وُصولاً بالإنسانِ في السيرِ إلى الباري عزَّ وجلّ؛ أجِدُ تناغماً وإنْ كانَ بِسياق ٍ آخرَ لدى المفكِّرِ عمانوئيل كانْتْ (1724_1804) في نقدِ العقل ِ المَحْض، ونقدِ العقلِ العمليِّ وميتافيزيقيا الاخلاقِ،في محاولةِالتوفيق بين عالَمِ الطبيعةِ الذي تُسَيْطِرُ عليهِ الضرورة، وعالمِ الأخلاق ِ الذي تَسودُهُ الحرية, لِيَطرَحَ: ما الذي يجبُ أنْ أعرفَهُ، وما الذي يجبُ أن أفعلَه، وأيّ أمل ٍ أستطيعُ ان آمُلَه.

وبصياغةٍ أُخرى تتكرَّرُ الاسئلةُ، كما عندَ صدرِ المتآلِّهين،بمنهجيةٍمتوازيةأفْضَتْ، وفقَ فَهْمي لها، أنْ تطرَحَ: " ما هو الانسان؟ ".

_ المقاومةُ الإسلاميةُ في لبنانَ كانتِ المُحَفِّزَ الأساسيَّ الحاثَّ على فهمِ الإنسان ِفي حالتِهِ الناهضةِ بالفضيلةِوالمُجاهِدَةِبأعلى صُوَرِ التضحيةِفي سبيلِها؛ في غزةَ الصورةُ الأُولى متناغمةٌ معَ هذا النهوضِ عَبْرَ طُوفان ِ الأقصى، ولكن في المقلبِ الآخرِ، كانَ الانسانُ في أدْنى درجاتِ انْحِطاطِهِ(الهمجيةِ المُجرَّدةِ مِنْ أيِّ مَعنىً يُسْبِغُ على الإنسانِ ِ سُمُوَّ وُجُودِهِ، عَبْرَ العُدوانِ الهمجيِّ الصِّهيونِيّ.

_هذهِ المُعطياتُ بجانِبِها الفكرِيِّ الَّذي عَرَضتُه، وبمفاعيل ِالوجودِ العملِيِّ الذي أحْدَثَتْهُ المقاومةُ في لبنانَ وفلسطين، وأيضاً بالصورةِ القاتِمَةِ في المقلبِ الآخَرِ لِلوُجودِ الصِّهيونِيّ, دفعتْ بي معَ عمانوئيل كانْتْ، وصدر المتآلِّهينَ الشِّيرازي، لِأنْ أسِيرَ في بحثي العِلمِي: "ماهو الانسان "، لِأنَّني اعتقدُ أنّهُ: لو كان هناك وجودٌ مُعاصِرٌ لِلمُفَكِّرَيْن ِ المذكورَيْن ِ أعلاه، لكانوا، بِالتّأكيدِ، سيقدمون لنا صُوَراً عميقةً وجوهرِيَّةً ومغايِرَةً لِعصرِهم، عن هذا الإنسان ِ وصيرورَتِه.

_ من هذا المنطلق _ وكما ذكرتُ سابقا_بدأتُ الجهدَ العلميَّ في إعدادِ كتابِي الموسومِ:

"الإنسانُ ومنظومةُالقيم... منظورٌ اِقتِصادِيٌّ إسلامي".

وانا أُقْدِمُ على هذا العملِ الذي أُقَدِّرُ أنْ يستمرَّ إعدادُهُ سنوات, ولنْ يمنعَني أيُّ عائقٍ في سبيلِ إنجازِه , سِوى مُفارقَةِ الحياة , الّذي أرْجو منَ اللهِ تعالى أنْ يعطِفَ عَلَيَّ لِإتمامِه.

واللهُ المُستعانُ، ومنهُ التوفيق .

[13:35, 28/12/2023] عصام شعبتو: أُسعِدتُم صباحاً أخي الحبيب الأُستاذ شاكر، وصلني هذا المقال للنّشر، وهو جاهز، أرجو نشره، دعماً للقضية المركزية:

كتب الكاتب اليمني،أحمد عبدالله أحمد الحوثي:

الموتُ لِلُّوبي الصهيوني، إقتربَ وَعْدُ الله ِ باجتِثاثِ الغدةِ السرطانيةِ من جسدِ أُمَّتِنا، فَوَعْدُ اللهِ الصادقُ محورُ الجهادِ والمقاومةِ قادمٌ بِالرَّدِّ الحاسم، بأكبرِ ما كانوا يتوقعون.

فالنصرُ ووعدُ الآخرةِ قادمٌ يا قدسُ،أنصارُاللهِ قادمون، ياقدسُ حزبُ اللهِ قادمون، يا قدسُ جندُ المِحْوَرِ قادمون.

السلامُ والمحبةُ والعهدُ والوعدُ، والوفاءُ للشهداءِ العظماءِ القادةِ القدوةِ بالوفاءِ، وإزالةِ إسرائيلَ منَ الوجود، لبيكِ يا قدس، السلامُ على جُنْدِ اللهِ وأنصارِه، السلامُ على حزبِ اللهِ الغالب، السلامُ على أملِ الأمةِ الإسلامية،السلامُ على قاداتِ محورِ الجهاد، وفدائِيِّيها الأبطالِ الشرفاءِ الأوفياء، السلام على شهدائنا الأحبةِ الأعزاءِ العظماءِ الأباةِ الأحرارِ، الأوفياءِ مع الله، وفي سبيلِه،?الذينَ حملوا المحبةَ والوفاءَ لِأُمَّتِهِم، وقضِيَّتِهِمُ العادلة.

العَهْدُ والوعدُ والوفاء،لكلِّ قطرةِ دَمٍ طاهرٍسقطتْ في ميادينِ الشرفِ والكرامة دفاعاًوفداءًللإسلام وقِيَمِهِ العظيمة?

قادمونَ،بإذن ِاللهِ وتوفيقِه، لِلْحَسْمِ والرَّدِّ الذي سَيُغَيِّرُ مجرى المُعادلات.

#لَبَّيْكَ_عَلَمَ_الهُدىٰ

#مِحْوَرَ_الجِهاد_والمُقاومةِ.

#فلسطينُ_مَوْعِدُنا_

ومسارُنا

#اِقترَبَ_وَعْدُ_

الآخرة.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري