تمكّن العلماء الصينيون من إجراء تجارب ناجحة على قذيفة حركية قادرة على تعطيل الدبابات دون إلحاق أضرار جسيمة بها، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة Bulgarian Military الإلكترونية البلغارية، استنادًا إلى مقال نشر في مجلة Equipment Environmental Engineering.
وبحسب المقال، أظهرت الدراسات التي أجراها العلماء الصينيون فاعلية مذهلة للاستخدام المحتمل للسلاح الحركي ضد الدبابات. وقد تم تعطيل الدبابة بواسطة إصابة واحدة فقط، دون أن يتعرض هيكلها لأي أضرار خارجية مرئية.
تتكون القذيفة الحركية من كرة تزن حوالي 20 كيلوغرامًا، وتتحرك بسرعة تفوق أربع مرات سرعة الصوت. تمتلك هذه القذيفة قوة حركية تصل إلى 25 ميغاجولا، مما يجعلها تشكل تهديدًا كبيرًا للدبابات التي تعتمد على تكنولوجيات متطورة.
ووفقًا للمقال، يُشير التجارب إلى أن كمية الطاقة المذكورة قادرة على تعطيل دبابة تزن 60 طنًا، مثل دبابات "أبرامز" الأمريكية على سبيل المثال، وتسبب أضرارًا كبيرة في أنظمتها الداخلية.
وتوصل الباحثون إلى استنتاج أن الضربة التي تتلقاها الدبابة من هذه القذيفة يمكن أن تؤدي إلى تعطيل المكونات الحرجة للدبابة.
تجدر الإشارة إلى أن الذخائر الحركية قادرة على تسبب أضرار مميتة حتى في حالة تماس جزئي مع الهدف، على عكس المدافع المضادة للدبابات التقليدية.
يُعد هذا التقدم في مجال التكنولوجيا العسكرية إنجازًا مهمًا للعلماء الصينيين، وقد يؤثر بشكل كبير على مستقبل استخدام القوة العسكرية في المعارك المستقبلية. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة لمزيد من التجارب والبحوث لتقييم الفعالية والاستخدام الفعلي لهذه القذائف الحركية في الحقل العسكري.



