حسين المير
يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية ومن تحالف معها وقدم لها المساعدات وفتح لها الأجواء لا يعرفون اليمن ولا يعلمون اي شيء عن تاريخ اليمن وبطولات رجاله وثبات شعبه وإيمان شبابه بالشهادة والدفاع عن الأرض والحقوق في وجه المعتدين الأغبياء .
وكأنهم يجهلون التاريخ اليمني على مر العصور والزمان !!
وكعادتها أمريكا ام الإرهاب العالمي والتي تتميز بأسلوب الخداع والكذب والغدر ومنذ اغتصاب فلسطين من قبل عصابات الكيان الصهيوني بوعد بريطاني مشؤوم وهي
تساند وتساعد وتقدم كل الدعم لهذا الكيان الذي اقترب موعد زواله بعد سنوات طويلة ارتكب فيها أبشع الجرائم والمجازر والتهجير بحق أبناء فلسطين أصحاب الأرض والحقوق .
وبعد عملية طوفان الأقصى التي أظهرت ضعف الجيش الصهيوني وهشاشته وانكسار صورته أمام العالم كله فما كان من أمريكا إ لا أن تقف إلى جانبه وتساعده وتسانده بكل قوتها خوفاً عليه من السقوط والانهيار والزوال وتخوفا من فقد حليف قوي لها في المنطقة
ينفذ لها مشاريع القتل والإجرام والفتنة والمجازر التي نشأت عليها .
معركة طوفان الأقصى مازالت مستمرة ومضى عليها أكثر من مائة يوم ومازال الكيان الغاصب يمارس كل انواع الإجرام والمجازر والإبادة الجماعية بحق أبناء غزة وأطفالها والعرب يشاهدون ويسمعون ويراقبون دون أن يحركون ساكناً .
بينما العديد من الدول الأجنبية يقومون بالتعاطف والتنديد بجرائم الكيان وجيشه المتوحش .
والشكر كل الشكر لجنوب أفريقيا هذه الدولة الوحيدة التي تقدمت بالشكوى لمحكمة العدل الدولية في لاهاي وانطلقت اولى جلسات الاستماع في المحكمة للنظر في القضية التي رفعتها ضد الإحتلال الصهيوني بسبب ارتكابه جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة .
اليمن اليوم الذي حمل على عاتقه مهمة الدفاع عن غزة وفلسطين وتماشيا مع وحدة الساحات في محور المقاومة والإنتصار رغم الضغوط والتهديدات والحصار المستمر منذ سنوات عدة .
منذ يومين وبعد تهديدات أمريكية أطلقتها من فترة من أجل وقوف اليمن على الحياد في المعركة والعدوان الأمريكي الصهيوني على غزة وإبعاد اليمن عن مساعدة أهل غزة والدفاع عن الاطفال والنساء
الذين يقتلون بصواريخ الحقد الصهيونية مدعومة بغطاء عربي متٱمر على دماء أبناء غزة .
قامت أمريكا بالتحالف مع بريطانيا واستراليا وهولندا وكندا والبحرين بعدوان جوي استهدف صنعاء والحديدة وصعدة وباقي المدن بضربات جوية نتج عنها سقوط عدة شهداء وجرحى وإصابات .
إن هذا العدوان الغاشم المدعوم عربياً من خلال فتح الأجواء العربية لقصف اليمن واستهدافها لن يثني الشعب اليمني الباسل والجيش البطل والأنصار المجاهدين المدافعين عن الكرامة والعروبة عن واجبهم في الدفاع عن غزة وفلسطين وسيبقى موقفهم الداعم للحقوق الفلسطينية .
وبعد الهجوم الثاني الذي نفذته الليلة أم الإرهاب العالمي أمريكا صاحبة أكبر سجل اجرامي وعدواني في التاريخ والتابعة الوضيعة لها بريطانيا واستهدفوا موقع رادار يمني بصواريخ توماهوك أطلقت من سفينة يو اس اس كارني فإن الأمور تتجه في المنطقة والمعركة الدائرة بين محور المقاومة والعدو الصهيوني الأمريكي وحسب مشهد وسير المعركة فالأمور ذاهبة إلى الإتساع ويمكن أن تشمل منطقة الخليج التي تتمركز فيها القوات الأمريكية المعتدية والمحتلة والقواعد العسكرية المتمركزة في دول الخليج وإننا نقترب من نقطة اللاعودة .
إن الكيان الصهيوني الغاصب واللقيط وحليفه الأمريكي الغدار واللذان يشكلان عامل توتر وارباك ومشروع فتنة بين دول المنطقة كلها فقد حان الموعد للعمل على اقتلاع هذه الغدة السرطانية التي تم زرعها في منطقتنا وفي جسد الأمة العربية وإنهاء التواجد الأمريكي بكل الوسائل .
إن يمن الإيمان والحكمة يمن العز والكرامة سيبقى عصيا على كل طغاة وجبابرة هذا العصر المتمثلين بقوى الإستكبار العالمي وحلفائه وأدواته .