تم الكشف عن اكتشاف مذهل في غابات الأمازون المطيرة، حيث كشفت تقنية الليزر عن مستوطنات قديمة مخبأة تحت الغابات. يعود تاريخ هذه المستوطنات إلى ما قبل الأصل الإسباني وتعود إلى حوالي 2500 عام، وتعتبر أقدم وأكبر مثال لحضارة زراعية تم اكتشافها في الأمازون.
استمر علماء الآثار في دراسة موقع وادي أوبانو في جبال الأنديز الشرقية لعدة عقود. وباستخدام تقنية الليدار المحمولة جواً، بدأوا في رصد المناظر الطبيعية في الإكوادور. يعمل الليدار عن طريق إرسال آلاف النبضات من الليزر تحت الحمراء وقياس انعكاسها من المناظر الطبيعية، مما يكشف عن الهياكل المدفونة تحت النباتات.
ووفقًا للدراسة التي نشرت في مجلة العلوم، كشفت الأبحاث عن وجود شبكة معقدة من الهياكل المدفونة تحت الغابة، تضم أنظمة طرق ومنصات ترابية وهياكل ساحة وتلال. يمتد الموقع على مساحة تبلغ حوالي 230 ميلاً مربعًا ويعود تاريخه للفترة من 500 قبل الميلاد إلى القرنين الثالث والسادس الميلاديين.
تم استخدام تقنية الليدار لتقييم نصف الموقع، الذي كان يعود لثقافتي كيلاموبي وأوبانو ما قبل الإسبان، وهما مجتمعان زراعيان كانا يعيشان في الوادي في تلك الفترة الزمنية. وظهر من خلال الصور أن الموقع يحتوي على أكثر من 6000 منصة ترابية مستطيلة وهياكل ساحة وتلال، كلها تتصل ببعضها البعض عبر شبكة واسعة من الطرق والممرات.
تشبه هذه المستوطنات القديمة أنظمة المدن المايا في أمريكا الوسطى بسبب حجمها الكبير وتعقيدها.
هذا الاكتشاف يعتبر مذهلاً ومهماً لفهم التاريخ والثقافة في المنطقة، ويسلط الضوء على الحضارات القديمة التي استوطنت الأمازون المطيرة قبل قرون عديدة.
