ارتباط مثير للاهتمام بين ميكروبيوم الجلد و علامات الشيخوخة
منوعات
ارتباط مثير للاهتمام بين ميكروبيوم الجلد و علامات الشيخوخة
16 كانون الثاني 2024 , 11:18 ص

توصلت دراسة حديثة إلى ارتباط مثير للاهتمام بين ميكروبيوم الجلد وعلامات الشيخوخة، مثل التجاعيد وصحة الجلد بشكل عام. وقد فتحت هذه النتائج آفاقًا جديدة لفهم تأثير الشيخوخة على الجلد وربما التخفيف من آثارها.

ميكروبيوم الجلد

منذ فترة طويلة، كان ميكروبيوم الجلد موضع اهتمام للباحثين، حيث يعد نظامًا بيئيًا معقدًا من الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش على سطح الجلد.

دراسة تأثير ميكروبيوم الجلد

 وفي هذه الدراسة، قام فريق من الباحثين في مركز ابتكار الميكروبيوم في جامعة كاليفورنيا سان دييغو بالتعاون مع شركة لوريال للأبحاث والابتكار بتحليل البيانات المجمعة من 13 دراسة تشمل 650 امرأة في مختلف الأعمار، من 18 إلى 70 عامًا.

نتائج الدراسة 

وأظهرت الدراسة وجود ارتباط محتمل بين نوعية الميكروبيوم الجلدي وتقدم العمر، وتحديدًا ظهور التجاعيد مثل تجاعيد أقدام الغراب. ويُعتبر ظهور أقدام الغراب على سطح الجلد إحدى العلامات البارزة لشيخوخة الجلد.

اقرا المزيد : اكتشاف جرعة مضادة للشيخوخة تطيل عمر الإنسان

وباستخدام تقنيات إحصائية متقدمة، تمكن الفريق من تحليل الميكروبيوم المرتبط بعلامات الشيخوخة، مثل تجاعيد أقدام الغراب، وفصله عن الميكروبيوم المرتبط بالعمر ببساطة.

الميكروبيوم المرتبط بعلامات الشيخوخة

وأظهرت نتائج التحليل وجود نتيجتين رئيسيتين. أولاً، تبين وجود ارتباط إيجابي بين ميكروبيوم الجلد وتجاعيد أقدام الغراب، وهو ما يدعم فرضية وجود علاقة بين هذه الكائنات الحية الدقيقة وعلامات الشيخوخة المرئية. وثانياً، تم العثور على ارتباط سلبي بين تنوع البكتيريا على الجلد وفقدان الرطوبة في الجلد، وهو أمر مؤشر على تدهور صحة الجلد.

وعلى الرغم من عدم تحديد السبب والنتيجة بشكل قاطع، إلا أن النتائج تعتبر خطوة هامة نحو فهمالتأثيرات المحتملة لميكروبيوم الجلد على عملية الشيخوخة. وتشير الدراسة إلى أن تعديل ميكروبيوم الجلد قد يكون وسيلة محتملة للتلاعب بعلامات الشيخوخة وتحسين صحة الجلد.

أهمية هذه الدراسة

تعتبر هذه الدراسة مبشرة وتوفر فهمًا أفضل لدور ميكروبيوم الجلد في عملية الشيخوخة. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من البحث اللازم لتحديد الآليات الدقيقة وتأكيد الارتباطات المكتشفة. قد تكون العوامل البيئية والوراثية أيضًا لها تأثير قوي على عملية الشيخوخة وصحة الجلد.

على الرغم من ذلك، قد يؤدي تطور هذا المجال إلى تطوير مستحضرات العناية بالبشرة والعلاجات الموجهة لتحسين صحة الجلد ومكافحة علامات الشيخوخة. يمكن أن يكون التعديل المستهدف لميكروبيوم الجلد عن طريق استخدام البروبيوتيك والبكتيريا المفيدة أحد الطرق المحتملة في المستقبل.

ومع ذلك، يتطلب الأمر المزيد من البحث والتجارب لتحديد الآثار الدقيقة وسلامة استخدام هذه الاستراتيجيات. قد يكون للعوامل الفردية تأثير كبير على تركيبة ميكروبيوم الجلد واستجابته للتدخلات المحتملة.

باختصار، تشير الدراسة الجديدة إلى ارتباط مثير للاهتمام بين ميكروبيوم الجلد وعلامات الشيخوخة، مما يفتح آفاقًا جديدة للبحث في مجال علاجات شيخوخة الجلد. على الرغم من ذلك، لا يزال هناك الكثير من البحث والتجارب اللازمة لفهم الآليات وتطوير استراتيجيات فعالة وآمنة للتأثير على ميكروبيوم الجلد وتحسين صحة الجلد.

المصدر: نيويورك بوست