اضطرابات النوم

تشير دراسة جديدة إلى أن هناك أنشطة غريبة تحدث أثناء النوم، تتجاوز المشي والتحدث. فقد جمع باحثون في جامعة Semmelweis في بودابست مجموعة من 10 أنواع مختلفة من "اضطرابات النوم"، والتي تشمل سلوكيات مثل التحدث والمشي وحركات اليدين والضحك أو البكاء وحتى الحركات العدوانية مثل الضرب والركل.

سلوكيات غريبة أثناء النوم

وفقًا للباحثة فيفيان كوريا، فإن السلوكيات الأكثر غرابة أثناء النوم تتضمن تناول الطعام والتعامل مع الأشياء الحادة وممارسة الجنس وحتى القيادة. ويشير الباحثون إلى أن هذه الأنشطة الغريبة تحدث في الغالب في مرحلة النوم العميق من دورة النوم.

دراسة السلوكيات الغريبة أثناء النوم

لقد استند الباحثون على دراستهم إلى تحليل مقاطع الفيديو المتاحة على موقع "يوتيوب"، حيث بحثوا في مصطلحات مختلفة تتعلق بالأنشطة غير المقصودة في النوم. وبعد الحصول على 758 نتيجة أولية، اختاروا 224 مقطع فيديو لأشخاص يشاركون في تلك الأنشطة غير المقصودة.

نتيجة الدراسة

تبين أن السلوكيات الأكثر شيوعًا هي التحدث أثناء النوم، سواء كانت جملًا كاملة أو مجرد ثرثرة، تليها السلوكيات العاطفية مثل البكاء والضحك، ومن ثم المشي أثناء النوم وحركات اليد العشوائية.

لاحظ الباحثون أيضًا أن كبار السن يعانون بشكل أقل من المشي أثناء النوم مقارنة بالبالغين والأطفال، بينما يكون للذكور المسنين احتمالات أعلى لأداء حركات عدوانية في السرير بنسبة تصل إلى 40 ضعفًا مقارنة بالبالغين والأطفال. 

سبب اضطرابات النوم

وعلى الرغم من أن السبب الدقيق لحدوث هذه السلوكيات غير واضح، إلا أنه قد يكون بسبب التوتر أو حالات الصحة العقلية. ورغم أن اضطرابات النوم تكون أقل شيوعًا في مرحلة البلوغ والشيخوخة، إلا أنلا يزال هناك زيادة في الوعي بعوامل الخطر المرتبطة بالعمر والجنس في اضطرابات النوم.

خطورة اضطرابات النوم

من المهم أن نفهم أن هذه السلوكيات الغريبة في النوم يمكن أن تكون خطيرة في بعض الحالات. فمثلاً، قد يقوم الشخص بتناول أطعمة غير صحية وضارة أثناء النوم، مما يؤدي إلى مشاكل صحية محتملة. كما يمكن أن يتعرض الأشخاص أثناء النوم للإصابة بسبب التعامل مع الأشياء الحادة أو محاولة القيادة في حالات النوم المشوش.

نصائح هامة

إذا كنت تشك في أنك تعاني من اضطراب النوم أو تلاحظ سلوكيات غريبة خلال النوم، فإنه من الأفضل أن تستشير الطبيب للحصول على تقييم دقيق وتشخيص معين. قد يوصي الطبيب بإجراء دراسة للنوم لتحديد سبب السلوكيات غير المعتادة وتحديد العلاج المناسب.

في النهاية، يجب علينا أن نكون حذرين ونعرف أن النوم ليس مجرد فترة من الراحة والاسترخاء، بل قد يكون هناك عواقب خطيرة للاضطرابات النومية. ومن خلال زيادة الوعي والبحث في هذا المجال، يمكننا تحسين جودة نومنا والحفاظ على صحتنا العامة.