يواجه تحديث نظام الردع النووي الأمريكي عددًا من المشكلات، التي قد تؤثر على الردع النووي وتؤخر استبدال الصواريخ القديمة بأخرى جديدة.
وذكرت مجلة أمريكية، أن حالة الثالوث النووي للدولة، إلى جانب قاذفات القنابل من طراز "بي-52"، التي يبلغ عمرها نصف قرن والغواصات غير الموثوقة بشكل كاف، تثير قلقًا بالغًا بين السياسيين والقيادة العسكرية الأمريكية.
ووصف وزير القوات الجوية الأمريكية، فرانك كيندال، في ديسمبر/ كانون الأول 2023، مشروع تحديث الثالوث النووي بأنه "في محنة"، والمشاكل اليوم تؤثر على كل جزء من نظام الردع النووي للولايات المتحدة.
وبحسب مجلة "فوربس"، فإنه وفي أواخر عشرينيات القرن العشرين، سيبدأ التخلص التدريجي من الغواصات المسلحة نوويًا، ولا تزال الصواريخ التي تطلق من الجو تحملها طائرات "بي-52"، التي تم بناء آخِرها عام 1962، كما تم استبدال صواريخ "مينوتمان 3" الباليستية العابرة للقارات بصواريخ "سنتينل" الجديدة.
وأشارت إلى أن "الرادع الاستراتيجي الأمريكي يتدهور مع تقدم العمر والقوات الجوية، التي تمتلك وتدير النظام، تصر على أن نظام "مينوتمان 3" قديم جدًا، بحيث لا يمكنه إطالة عمر الخدمة، لذلك يجب استبداله".
في الوقت ذاته، هناك عوامل عدة تعوق الاستبدال السريع، وهي زيادة تكلفة البرنامج مقارنة بمستوى خط الأساس بنسبة 37 بالمئة، بالإضافة إلى ذلك، سيتعين تحديث البنية التحتية بأكملها، وهي 450 صومعة إطلاق محصنة وعشرات مراكز التحكم في الإطلاق والاتصالات فيما بينها. وتقع جميع هذه المرافق تحت الأرض، منتشرة في خمس قواعد واسعة بسبع ولايات أمريكية.
وشددت الصحيفة على أن كل هذه المعطيات تضع الولايات المتحدة في موقف صعب، لأن وجود الثالوث النووي للبلاد يجب أن ينذر بالانتقام إذا جرت محاولة لمهاجمة أراضيها، وفي وضعها الحالي قد لا تتمكن من مواجهته.
وفي وقت سابق، أفيد أن عددًا من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي اعترفوا بأن الترسانة النووية الأمريكية قديمة بشكل خطير وسيئة بسبب عدم كفاية التمويل