الفكرُ الانكلوسكسونيُّ البروتستانتيّ، في نُسْخَتِهِ الأمريكية ، يُعَبَّرُ عنهُ أحياناً بِصُوَرٍ، ومُخَيِّلَةٍ تعكسُ عُمْقَه؛ وهُنا على سبيلِ المِثالِ لا الحصر، أَتَناوَلُ أحدَ الأعمال ِ النقمُنْجَزَةِ في هذا السياق، والمُعَبِّرَةِ عنْ فَهْمِهِمْ لِتطهيرٍ النفسِ.
ويصوِّرُ الفيلمُ ما جرى خِلالَ هذا الوقت ، هِياجَ مُسَلَّح ٍ إفرادياً، وجَماعِياً يَبْدَأُ بعمليَّةٍ همجِيَّةٍ في القتل ِ والترويع ِ، و بأبشعِ الصُّوَرِ، حيثُ ينحدرُ فيها الانسانُ، ليسَ فقطْ إلى أسفلِ سافِلِينَ وأدْنى حَتَّى منَ الوُحُوشِ الضَّارِيَة؛ عمليةٌ مُؤذِيَةٌ تَقْشَعِرُّ لها الأبدان، وتصابُ نفسُ المُشاهِدِ بِالْغَثَيَان .
هذا هو تصويرُهُمُ المُخَيِّلِي لمَفْهومِ تطهيرِ النفسِ وممارسةِ الحُرِّيَّة ؟؟!!
الصورةُ تَتَجَلَّى اليومَ على أرضِ الوا ًقِع _ ليسَ فيلماً إنَّما تجسيدٌ عَمّلِيٌّ _ لهذا الفكرِ الانكلوسكسونيِّ البروتستانِيّ _الصهيونيكْسُ في غزةَ صورةُ هذا الوحش المفرغ من إنسانيته كما هو فراغ فكرهم الدوني المنحرف.